دعا الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، الدول العربية الى إعادة النظر في موقفها من عملية السلام مع إسرائيل، فيما أكدت وزيرة الدولة الإماراتية، الدكتورة ميثاء سالم الشامسي، أن «اجتماعنا اليوم يحتم علينا اتخاذ خطوات عملية وحاسمة لوقف العدوان الغاشم على غزة»، جاء ذلك في مستهل اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب، أمس، في القاهرة لبحث التطورات في غزة، حيث شهدت القاهرة حراكا دبلوماسيا كثيفا سعيا للتهدئة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل. وقال العربي ان على العرب «إعادة النظر في جميع المبادرات العربية السابقة الخاصة بعملية السلام، ومراجعة الموقف من العملية برمتها»، داعياً الى تشكيل لجنة وزارية تبحث هذا الموضوع. وأعلن تعهده بدعم الفلسطينيين في مواجهة «العدوان» الاسرائيلي وإنهاء الحصار المفروض على القطاع. واستقبل الرئيس المصري محمد مرسي كلاً من أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، ورئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان، للتباحث حول غزة. كما التقى مدير المكتب السياسي ل«حماس» خالد مشعل، والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي رمضان شلح، مسؤولين مصريين. وأجرى مرسي محادثات مع الشيخ حمد وأردوغان في لقاءين منفصلين، حيث كانت الأوضاع في قطاع غزة على رأس الموضوعات التي تم بحثها. وأعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، ياسر علي، أن أمير قطر ثمن الجهود المصرية الرامية إلى وقف العدوان، وأنه اتخذ قرارا بتقديم كل المساعدات والمعونات للشعب الفلسطيني بالتنسيق مع القاهرة. وكان أردوغان قد صرح في إسطنبول قبيل مغادرته إلى مصر، بأن إسرائيل هي المسؤولة عن خرق الهدنة التي كانت قائمة مع الفلسطينيين، مشيراً إلى أن الاتصالات الجارية بين عدد من الأطراف بينها الولاياتالمتحدة وروسيا، قد تفضي إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وأوضح أن «حماس» أبدت استعدادها لبحث الأمر، إلا أنها تطالب بضمانات أميركية للتأكد من جدية الجانب الإسرائيلي.