تريم (صدى عدن ) خاص: بعد خمس سنوات من جحيم المآسي الأنسانية والأعباء المتراكمة على عشرات الأسر المنكوبة بفيضان السيول الذي جرف بيوتها بالعام 2008م بمدينة تريم طفح اليوم جحيمها بنكبة أولى الأسر منها بتعرضها قهراً للتشرد بالفعل الى الشارع ناصبة خيمتها بالساحة العامة وسط مدينة تريم منذ يوم أمس الثلاثاء الموافق 9 أبريل 2013م وهي أسرة المواطن سالم سعيد سالم ( أبو صابرة ) . وقد أوضح مُعيل الأسرة المنكوبة ل ( صدى عدن ) حيث ألتقيناه في محيط الخيمة التي نصبها مأوى لأسرته على قارعة احد الشوارع العامة وسط مدينة تريم مُشيراً الى أن خيمته هذه التي تأوي أسرته بالعراء تعتبر أيضاً شاهدة على جحيم من الفساد أحاط بأعمال الأغاثة لمتضرري نكبة فيضان السيول بالعام 2008م . ونوه الى ان العشرات من الأسر المتضررة تتأهب للحاق بأسرته والتخييم بجوارخيمتها بالعراء بعدما انهد حيل مُعيليها في تحمل أعباء الأجارات للبيوت الأيوائية التي كُلفت بها هيئة صندوق إعادة أعمار حضرموت والمهرة ولفت أيضاً الى ان هذه الأسرة والأسر اللاحقة بها للتشرد بالعراء هي من سكان منطقة مشطة بضواحي مدينة تريم وهي من ضمن أعداد كبيرة من الأسر المتضررة بفعل فيضان السيول بالعام 2008م في مناطق أخرى كثير .واضاف أبو صابرة " مُعيل الأسرة المنكوبة " بالتذكير الى ان العديد من دول العالم كانت قد بادرت بأرسال المعونات الأغاثية في أعقاب وقوع الفيضان لأغاثة الأسر المنكوبة وان دولة الأمارات العربية المتحدة تكفلت بأعادة تأهيل تلك الأسر وبتكاليف بناء بيوتها من جديد غير أنه أشار بنص تعبيره إلى : " أنها وقعت بأيادي من لايرحم اذ حرصت السلطات اليمنية على ان تتلقف تلك المعونات والمخصصات الدولية من خلال إنشائها لهيئة خاصة أطلقت عليها صندوق إعادة إعمار محافظتي حضرموت والمهرة " وقال ان هذه الهيئة باشرت الأسر المنكوبة من طوفان السيول بما وصفه ب " طوفان آخر من الفساد " مُشيراً إلى إجتماع عدد من " المرتزقة " بحسب تعبيره في أطار هذه الهيئة المسماة صندوق إعادة إعمار محافظتي حضرموت والمهرة ومن وراءهم لفيف من عتاولة الفساد والتنفذ بالسلطات اليمنية ومضى أبو صابرة قائلاً : " أنها كانت تتبارى في جشعها على حساب الأسر المنكوبة وعلى حقها من التعويضات الإغاثية وإعادة الإعمار والتشييد لمساكنها التي رصدت لها من قبل دول العالم ولم تتلقى الأسر المنكوبة بفعل فيضان العام 2008م من بعد هذه الهيئة المسماة صندوق إعادة إعمار محافظتي حضرموت والمهرة غير المعاناة والتشرد من بيوت الإيجار ما بين سيئون وتريم لنحو خمس سنوات حتى أنهد حيل مُعيليها عن دفع الأيجارات " . وتبدو خيمة أسرة أبو صابرة التي تنتصب بالشارع منذ يوم أمس الثلاثاء وكأنها تأذن بمرحلة أخرى جديدة لمأساة العشرات من الأسر المنكوبة منذ العام 2008م يكون عنوانها التشرد الى الشوارع والتخييم جوار خيمة أبوصابرة وأسرته التي لم يعد لها من مأوى غير قارعة الشارع وسط مدينة تريم .