قالت أروى الحجيلي، أول محامية تقيد في سجل المحامين المتدربين: «إن بعض مكاتب المحاماة ترفض توظيف القانونيات بحجة عدم رغبتهن في العمل الميداني»، مشيرة إلى أن المحاماة ليست بالضرورة في الميدان، فمجالها أوسع وكل حسب قدرته ورغبته سواء كان محامٍ أو محامية. وأكدت أروى ل»المدينة» أنها ترافعت في إحدى القضايا في الأحوال الشخصية (قضية خلع)، فلم تواجه عوائق من أصحاب الفضيلة القضاة بخصوص كونها سيدة، لكن الصعوبات التي واجهتها هي ذاتها الصعوبات التي يواجهها أي محامي في المنظومة القضائية بغض النظر عن جنسه، مشيرة إلى أن بعض الموظفين في المحكمة لا يوجد لديهم علم بقانونية ترافع المرأة بالوكالة، أو حتى حضورها الجلسات العلنية. وحول ما يتردد في الأوساط القضائية عن احتمالية تقييد رخصة المهنة في قضايا الأحوال الشخصية، قالت: «ندرس نفس المحاضر والمناهج في الجامعة ولا يوجد أي سبب نظامي أو شرعي لتقييد الرخصة في مجال واحد بعكس المحامين الذكور، فالتخصص هو خيار يختاره القانوني أو القانونية بناء على مهاراته وقدراته». شهران لإصدار الشهادة وتطرقت أروى إلى بداية إجراءات معاملتها حيث قالت: «بدأت في إجراءات المعاملة منذ نحو شهرين تقريبًا، حيث تقدمت إلى وزارة العدل في الرياض بطلب تسجيل في قيد المحامين المتدربين وبالفعل تم استلامه، وخلال هذه الفترة كنت أتابع معهم عبر الاتصال الدوري، ولكن بقي الموضوع معلقًا، وقبل أسبوعين تقريبًا تواصلوا معي حيث طلبوا مني استكمال باقي الأوراق، شأنها شأن باقي الإجراءات الأخرى، مثل: وثيقة التخرج، والمؤهلات، وبطاقة الأحوال، وقبل أيام فقط استلمت شهادة التعريف كمحامية متدربة». الدراسات العليا وأشارت أروى إلى نيتها إلى إكمال دراساتها العليا والحصول على الماجستير والذي غالبًا سيكون حول قضايا المرأة في المجتمع السعودي، حيث يجيز النظام للمحامي والمحامية تقليص سنوات الخبرة التدريبية إلى سنة واحدة فقط إذا حصلت على الماجستير، كما يعفى حامل الدكتوراة من الخبرات التدريبية وفقًا للنظام. يشار إلى أن أروى الحجيلي تخرجت من جامعة الملك عبدالعزيز بجدة تخصص قانون عام 2010م، ثم عملت في الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان لمدة قصيرة لم تتجاوز 5 أشهر تقريبًا، ثم انتقلت إلى العمل في مكتب حماد والمحضار للمحاماة والاستشارات القانونية بجدة وذلك في عام 2011، حيث قامت بصياغة عقود، وإعداد مذكرات جوابية لمحامين، والتي أكسبتها خبرات في الجانب القانوني بشكل كبير.