قال الفنان المصري محمد متولي إن مسرحية «ودقت الساعة» التي قدمتها شركة «دوحة آرت» للإنتاج الفني أمس الأول الأربعاء بمسرح الدراما بالحي الثقافي كتارا على هامش المسابقة الرسمية لمهرجان الدوحة المسرحي تم بذل جهد كبير فيها من طرف المخرج علي الشرشني الذي نجح في تنزيل أفكار كاتبة النص المسرحي باسمة يونس بشكل رائع، كما نجح في إدارة الممثلات وبطل العمل طوال فترة تقديم المسرحية. وأكد محمد متولي الذي كان يتحدث في ندوة تطبيقية حول المسرحية ببهو مسرح قطر الوطني الأربعاء أدارها الإعلامي محمد أبوجسوم أنه أعجب كثيرا بالنص المسرحي رغم أنه كان يمكن للمخرج أن يختصر بعض المشاهد، كما أنه كان يمكن له تنويع أدوار النساء الأربع عوض إظهارهن في نفس النمط ما دام البطل قد دفن زوجته الخائنة التي برزت له في أربع نساء ربما ليتم الإيحاء على أنه خانهن جميعا، لكنه عاد ليقول بعد ذلك إنه ورغم الصعوبة التي قد يبدو للبعض أن المسرحية تكتسيها، فإن المخرج كان ملك أدواته ولديه حس تشكيلي عال رغم أنه كان من الممكن أن يقوم بتخفيف الكثير من التعبيرات التي استعملها، خاصة عندما لجأ إلى الاستعانة بالخيال واستحضار أناس غير حقيقيين، فضلا عن أن الإضاءة التي رافقت العرض كانت خالية من الفنتازيا، ولكن المخرج نجح في النهاية في إقناع الجمهور، متمنيا له ولفريقه التوفيق في الأعمال القادمة. وخلال مناقشة العرض، قال الدكتور سامي عبدالحليم إنه فوجئ بأفكار الشرشني التي قام بتنزيلها في العرض المسرحي، خاصة أنها لا تعتمد على ما هو معروف لدى المسرحيين في الخليج بشكل خاص والتي تهم الأعمال الواقعية؛ حيث اكتشف فيه مجموعة من الأشياء التي لم يكن يعرفها، متسائلا في الوقت نفسه حول سبب لجوء المخرج إلى استعمال اللون الأبيض في ديكورات المسرح بشكل خاص. أما الفنان البحريني عبدالله ملك، فقال في سياق تعقيبه على العرض: إن علي الشرشني نجح في التعامل مع نص تعبيري وتجسيده على الخشبة رغم أنه لم يفهم سبب لجوئه إلى كشف الإضاءة طوال العرض المسرحي. وفي تعقيبه على أسئلة الحاضرين، قال المخرج علي الشرشني: إنه اختار اللون الأبيض لكونه يمكنه من تقديم كل حالات شخصيات المسرحية، كما أنه لجأ إلى كشف الإضاءة لكونه كان في أمس الحاجة إليها في العمل، خاصة أن خشبة المسرح لم تساعده على تجسيد كل الأفكار التي كان يريد تنفيذها ليتوجه في نهاية حديثه بالشكر إلى مهرجان الدوحة المسرحي الذي حقق حلمه في الجلوس على مقعد المخرج، كما توجه بالشكر إلى الشركة المنتجة للعرض المسرحي التي وضعت ثقتها فيه.