علي معالي (دبي) - أكدت الصين هيمنتها على ألقاب بطولة آسيا التاسعة للسباحة المقامة حالياً في مجمع حمدان بن محمد بن راشد الرياضي بدبي، ورفعت رصيدها إلى 17 ذهبية، حيث تمكنت يي تانج حاملة برونزية الأولمبياد من إحراز ميداليتها الثالثة، والرابعة على التوالي في ثاني أيام المنافسات، وحازت ذهبية سباق 50م حرة بعد أن قطعت المسافة في زمن قدره 25:70 ثانية، قبل أن تعود مجدداً إلى حوض السباحة بعد 4 سباقات لتحصد فضية 200 متر حرة، خلف مواطنتها بانج جيانج التي تُوجت بالذهبية بزمن قدره 1:59:77 دقيقة. وعبرت يي تانج (19 عاماً) عن سعادتها باللقب الآسيوي من خلال فوزها بثلاث ذهبيات، وفضية حتى الآن في البطولة قائلة: "سعادتي لا توصف هذه المرة، دبي مدينة فريدة من نوعها بالنسبة لي، أحببت المكان، وسعيدة للزمن الذي سجلته في سباقاتي حتى الآن، واستمتعت بالمنافسة، وأحسست كأنني أخوض التحدي في الصين، نظراً لوجود من يشجعني على المدرجات، وهو ما دفعني إلى بذل الكثير من الجهد والتركيز أثناء السباق". وقد احتشد مشجعو الفريق الصيني بأعداد كبيرة في مدرجات مجمع حمدان بن محمد بن راشد الرياضي لمتابعة نجم صيني آخر هو سون يانج، بطل الأولمبياد مرتين، وحامل الرقم القياسي العالمي، الذي لم يخيب آمال جمهوره، وانتزع ثاني ذهبية له في هذه البطولة إثر فوزه السهل في سباق 400م حرة، وبرقم قياسي جديد هو 3:42:49 دقيقة. كما شهدت البطولة تسجيل رقمين قياسيين آخرين بتوقيع صيني؛ الأول في سباق 4×200 م تتابع حر للرجال، وبزمن 7:21:32 دقيقة، والآخر فاز به زانج فينجلين، بعد أن أحرز ذهبية سباق 200 م ظهر للرجال بزمن بلغ 1:56.38 دقيقة، متقدماً على مواطنه زو جياي بفارق 3 ثوان. أما ذهبية السباق الوحيد التي أفلتت من التنين الصيني في تلك الليلة، فكانت في 100م صدر للرجال، وانتزعتها اليابان عن طريق كازوكي كوهيناتا، بزمن قدره 1:02:18 دقيقة، بينما تُوج الكوري كيونج تشوي بالفضية بزمن 1:02:54، وذهبت البرونزية إلى الصيني هوانج يونكون بزمن 1:02:64 دقيقة. ورفعت الصين رصيدها من الميداليات إلى 17 ذهبية، وبفارق شاسع يصل إلى 15 ميدالية عن اليابان، المنافسة الأقرب لها، وعلى الرغم من الهيمنة الصينية الواضحة على البطولة، إلا أن إدارة الفريق الصيني تعتقد أن أمام سباحيها الكثير لإنجازه، حيث قال لو يفان، المتحدث باسم الفريق: "لقد تعمدنا المشاركة بفريق يجمع الخبرة والشباب لإتاحة الفرصة للشباب لخوض منافسات قوية استعداداً لبطولة ريو، وكان التركيز عليهم كبيراً، لعيش أجواء المنافسات الدولية ولاكتساب الخبرة فيها بهدف السيطرة على أدائهم، فاهتمامنا لا ينحصر بحصد الكثير من الميداليات، وإنما نحرص على الأداء أكثر، وحتى الآن الأمور تسير على ما يرام، ولكن بالإمكان أن تكون أفضل، ومن السباحين الذين قدموا عروضاً جيدة في سباحة الظهر زنج فينجلين، وجيانج بانج، اللذان يزادان قوة على الرغم من بلوغهما ال28 عاماً". ... المزيد