تاريخ النشر: 2013-04-13 (All day) لم أكن أتوقع من رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد أن يستجيب لما سبق أن طالبت به في مقال تحت عنوان (عيد جاب العيد)، يتعلق بقرار ترشيح نفسه والدكتور عبد الرزاق أبوداود والكابتن ماجد عبد الله للجائزة الآسيوية، ليتراجع بمحض إرادته وقناعاته عن قرار بت فيه إلا إذا حكم المنطق بالاستماع للرأي الآخر ونصيحة لم تمنعه من العودة إلى الحق، ليقدم بهذه المبادرة صورة مشرفة جدا لقيادي يملك روحاً رياضية حقيقية وسعة صدر بتقبل النقد حتى لو مسه شخصيا في مجال عمله ومسؤولياته مادام أن الهدف منه ينشد المصلحة العامة. هذا استنتاجي الأول الذي بنيت عليه سعادتي بمبادرة يجب أن لا تمر مرور الكرام، حيث وجدت من المناسب جدا مثلما كنت منتقدا بشدة ذلك الترشيح الذي يسئ لأحمد عيد على المستوى الشخصي من الواجب علي أن أشيد وأثني على خطوة فيها اعتراف ضمني بالحق وإنكار للذات، ونفس الشيء بالنسبة لعضو الاتحاد السعودي لكرة القدم الدكتور عبد الرزاق أبوداود الذي كان في الواقع هو(السباق) لمبادرة الاعتذار التي أقدم عليها ويستحق هو الآخر الشكر الجزيل لتجاوبه السريع لما يطرحه الإعلام ولحرصه بأن يكون (صادقا) مع نفسه ومع صديق عمره (أبورضا). وليسمح لي رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم بمطالبته أيضا الكشف عاجلا عن الآلية التي سوف يعتمدها مجلس الإدارة حاليا ومستقبلا في طريقة الترشيح للجائزة الآسيوية لمن تنطبق عليهم (الشروط)، لتصبح هذه الآلية نافذة المفعول دون أي (تدخل) من أي طرف كائن من كان، حيث إن التراجع عن القرارالذي اتخذ قبل شهر تقريبا دون توضيح مسبباته وبدون أيضا تحديد الأسماء (البديلة) والمستوفية للشروط يفتح أبواباً كثيرة لتفسيرات تعطي استنتاجات أخرى عن (ضغوط) خارجية ليس لها علاقة بانتقادات صحفية هي من أجبرته هو وأبوداود إلى الاعتذار، ولايقتصر التفسير عن هذا الحد فحسب إنما يقدم دلالات تشير إلى أن هناك (تجاوزاً) من قبل رئيس الاتحاد لزملائه في المجلس، وأن القرار الذي اتخذه كان (آحادياً) دون الرجوع إليهم ومعرفة آرائهم وموقفهم. كان لابد من توضيح (الصورة) كاملة من كافة الزوايا لأخي أحمد عيد، لعله يتفاعل أيضا مع هذه الرؤيا ولكيلا يترك باب الاجتهاد مفتوحا لوسائل الإعلام مما يعرضه هو وأعضاء المجلس لمزيد من الشائعات ولانتقادات أخرى واتهامات لحالات أخرى مختلفة عن حالة واحدة تتحول إلى (نموذج) لقرارات تتخذ مستقبلا، وخير دليل على ذلك هو موقف الإدارة الهلالية من تأجيل مباراتهم في نهاية الدوري وربطه بقرار تأجيل مباراة الاتحاد والأهلي في الدور الأول الذي اتخذ بالتصويت دون الاهتمام برأي وموقف لجنة المسابقات. الخطاب الموجه من الرئيس العام لرعاية الشباب إلى رئيس اتحاد كرة القدم، والمطالبة بتقرير متكامل عن المضايقات والتجاوزات التي تتعرض لها فرق الأندية السعودية في ملاعب الأندية الإيرانية يدل على أن الوضوع أخذ أبعاداً كبيرة من الاهتمام على مستوى القيادة الرشيدة، بما يفرض اتخاذ إجراءات رسمية على أعلى مستوى لن تقف عند رفع شكوى للاتحاد القاري إنما لفيفا، بعد أن نفد صبر القيادة وخوفها مستقبلا من أن تتحول كرة القدم إلى ما لايحمد عقباه والشواهد على ذلك (عد واغلط) مما يدعو إلى اتخاذ موقف حاسم وصارم. ظهور أحمد مسعود المتكرر في صحيفة محلية ومع صحفي معين بعينه وذاته مهاجما الإدارة الحالية، في الوقت الذي يبارك بقوة قراراتها فضائيا، يثير علامات استفهام كبيرة حول هذا الظهور وحول مواقف (متناقضة) للرئيس الذهبي، علما بأن (آل فايز) كانوا أكثر الداعمين لإدارة (أبوعمر) ماديا على مدى الفترتين اللتين تولى فيهما رئاسة النادي.. فماذا يريد المسعود بالضبط؟