د. محمود إبراهيم الدوعان يرعى خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - اليوم الأحد 4 جمادى الآخرة 1434ه - 14/أبريل/2013م، المنتدى والمعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي الرابع، الذي سيعقد خلال الفترة ( 14- 16) من شهر إبريل الحالي 2013م بالعاصمة السعودية الرياض. ويقام هذا المنتدى تحت إشراف الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، ويشارك فيه قرابة (1500) عالم وباحث ومهتم بالعلوم البيئية، معظمهم قدم من دول العالم المختلفة ليسهم في هذه التظاهرة العلمية، كما سيشارك في هذا المنتدى وزراء من وزارات البيئة والتنمية، وعلماء متخصصون في البيئة وفروعها المختلفة ومهتمون بالبيئة وفروعها المختلفة، كما صرح بذلك صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة ورئيس المنتدى الدولي الرابع للبيئة والتنمية حيث قال: « إن رعاية المملكة لهذا المنتدى تأتي استشعاراً منها بأهمية البيئة والمخاطر التي تتعرض لها في الوقت الذي تشهد فيه البلاد تقدماً متسارعاً في مجالات التنمية والانطلاق لتكون المملكة في مصاف الدول المتقدمة من خلال تنفيذ الإستراتيجية البيئية والتوجه نحو الأفضل في خططها التنموية». إن رعاية خادم الحرمين الشريفين – أيده الله – شخصيا لهذا المنتدى لهو دليل قاطع يؤكد حرص حكومة المملكة العربية السعودية ملكاً وشعباً برعاية البيئة وأن لها اهتماما خاصا وعناية فائقة ، وحرصاً على خلوها من المؤثرات السلبية التي لها علاقة وطيدة بصحة الإنسان، ورفاهيته، وبقائه، مع الحفاظ على مكوناتها الطبيعية والبشرية من التدهور وما يمارسه الإنسان من عبث تجاه بيئته، والعمل على تلوث مصادرها، وما تحمله من مخلّفات ذات تأثير سلبي على مجتمعاته الحضرية. إن التدهور البيئي أصبح سمة من سمات هذا العصر، وأصبح الإخلال بالتوازن البيئي وتأثيره على النظم البيئية الطبيعة هو الشغل الشاغل لمعظم قادة وعلماء دول العالم غنيها وفقيرها، شرقيها وغربيها، بحيث أصبحت الكرة الأرضية عرضة للتلوث بمختلف أشكاله، وقرية كونية صغيرة تتأثر بكل ما يجري في غلافها الغازي أو أغلفتها الرئيسية الأخرى. إن التلوث الناتج عن حرق الوقود الأحفوري، وما ينتج عنه من مخلفات تصيب البيئة (على مستوى الكرة الأرضية) بالكثير من الأمراض والعلل، مما أشغل بال العلماء والناشطين والمهتمين بعلومها المختلفة، ومما وضع الدول الصناعية الكبرى في حرج كبير أمام شعوبها وشعوب العالم أجمع، بحيث أصبحت هذه الشعوب تطالب الدول الصناعية بتخفيض نسب ملوثاتها للمياه والتربة، والحد من كثرة الغازات المنبعثة في الغلاف الغازي ( ظاهرة الدفيئة)، وضبط عناصرها الضارة التي تلحق الأذى بالنظم البيئية، وما لها من تأثيرات سلبية على سكان كوكب الأرض. إن الاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي توقع بين الأطراف ذات الاهتمام بسلامة بالبيئة ومكوناتها – الحية وغير الحية، المتجددة وغير المتجددة – تركز بشكل مباشر على حسن التعامل مع البيئة وعناصرها المختلفة وعدم الإخلال بتوازن أنظمتها، والسعي لحماية الكائنات من كل ما يؤثر على سلامتها، وذلك استشعاراً من هذه المنظمات البيئية، والدول المتضررة التي تعاني من جور التلوث البيئي، وإحساسها بالخطر الداهم الذي يكتنف البيئة وانعكاساته الخطيرة على صحة الإنسان وبقية الكائنات. هناك أمثلة عديدة ماثلة للعيان تعاني منها البيئة العالمية، والمملكة العربية السعودية جزء من المنظومة الدولية، تتأثر بما يتأثر به العالم من حولها من خلال غلافها الغازي وما تنقله الرياح إليها من ملوثات تؤثر على بيئات العالم بوجه عام وعلى البيئة السعودية بشكل خاص، ناهيك عن المؤثرات الأخرى مثل: تناقص كميات المياه العذبة سواء بشح الأمطار أو تناقص المياه الجوفية غير المتجددة التي أصبحت مهددة بالانخفاض وقابلة للنضوب، وما يصاحب ذلك من تغيرات مناخية عالمية وتباينات في شدة تساقط الأمطار، وتباعد فترات الجفاف على مستوى العالم، مما أدى إلى تدهور النظم البيئية الطبيعية على مستوى الكرة الأرضية بسبب التجاوزات الخاطئة للإنسان وما تخلّفه - ظاهرة الدفيئة - وزيادات أعداد السكان من تدهور بيئي عظيم لمعظم مكونات البيئة. إن عناية خادم الحرمين الشريفين ورعايته لهذا المنتدى يشعر جميع سكان المملكة باهتمامه ورعايته حفظه الله لسكان وأبناء هذا الوطن، وبيئتهم المحيطة، والسعي بشكل جاد في توجيه جميع المسؤولين في الوزارات، والإدارات، والمؤسسات، والجامعات الحكومية والخاصة، بالعناية والحفاظ على البيئة ومكوناتها (الحية وغير الحية)، والحفاظ على مواردنا المائية، والغذائية، والمعدنية، واتباع سياسة الترشيد والاعتدال في منهاج أساليب حياتنا كلها، والاستخدام الأمثل لهذه الموارد من أجل تنمية مستدامة دون إفراط ولا تفريط، تخدم أجيالنا القادمة إلى ما لا نهاية بإذن الله. [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (37) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain