عقدت الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية أول لقاءاتها ضمن مبادرة «ساعة للموارد البشرية»، الرامية إلى تعزيز سبل الاتصال والتواصل مع المسؤولين والموظفين في الوحدات التنظيمية لدى الوزارات والجهات الاتحادية، من خلال فتح قنوات اتصال مباشر، وعقد لقاءات تفاعلية معهم، لتوعيتهم بأنظمة وسياسات وتشريعات الموارد البشرية الاتحادية. وتتلخص فكرة المبادرة في تنظيم الهيئة زيارات ميدانية إلى الوزارات والجهات الاتحادية والمناطق التابعة لها على مستوى الدولة، للتعريف بمشروعات الهيئة الاتحادية، والردّ على استفسارات موظفي الحكومة الاتحادية حول سياسات وتشريعات وأنظمة الموارد البشرية المطبقة على مستوى الحكومة الاتحادية. وقال مدير إدارة السياسات والشؤون القانونية في الهيئة، دلموك المهيري، ل«الإمارات اليوم»، إن «موظفي الهيئة وجدوا عدداً كبيراً من الموظفين لايزالون في حاجة إلى الحصول على بعض الدعم الفني». وأوضح أنه تم حصر الاستفسارات التي وردت إلى الهيئة خلال العامين 2011 و2012، وعرضها على فريق الدعم الفني، الذي حدد بدوره متطلبات كل جهة على حدة، ضماناً لتوفير الدعم الفني المناسب لاحتياجاتها. وأضاف: «بدأنا فعلاً توفير المتطلبات الفنية لتلك الجهات، إضافة إلى تقديم الاستشارات القانونية، ودراسة الحالات الواردة من موظفي الجهات الاتحادية وإدارات الموارد البشرية والقانونية». وكان الفريق القائم على المبادرة استهل لقاءاته مع موظفي الهيئة من مختلف الإدارات والقطاعات، واستعرضت مديرة إدارة نظام تقييم الأداء والمتابعة في الهيئة، ليلى السويدي، استراتيجية الموارد البشرية في الحكومة الاتحادية 2011 -2013، شارحة أنها تركز في المقام الأول على تطوير رأس المال البشري، وإبراز قدرات الموظفين، وتمكينهم لقيادة الإنجازات في الدولة. وتابعت أن الاستراتيجية «تهدف إلى جذب واستقطاب الكفاءات والمواهب إلى الحكومة الاتحادية، والحفاظ عليها، وتمكين الموارد البشرية في الدولة، وتعزيز قدرات موظفي الحكومة الاتحادية». وترمي الهيئة من خلال مبادرة ساعة للموارد البشرية إلى تغذية وتحديث قائمة الأسئلة الأكثر شيوعاً، حول سياسات وأنظمة الموارد البشرية، لتكون مرجعية لإدارات الموارد البشرية في القطاع الحكومي الاتحادي، وتسهيل التواصل مع موظفي الحكومة، ومساعدتهم على الوصول إلى المواد التوعوية والتثقيفية المرتبطة بالوظيفة العامة. ومن المقرر أن يبدأ فريق ساعة للموارد البشرية خلال الأيام المقبلة زياراته إلى الوزارات والجهات الاتحادية المستهدفة والمناطق التابعة لها على مستوى الدولة، بواقع أربع زيارات شهرياً.