القدس - أحمد عبدالفتاح توجهت الوزيرة الإسرائيلية تسيبي ليفني، المسؤولة عن ملف المفاوضات مع الفلسطينيين، إلى واشنطن للقاء وزير الخارجية جون كيري، لبحث سبل استئناف المفاوضات في ضوء المبادرة العربية، التي وافقت على تبادل الاراضي ضمن حدود عام 1967. في وقت اعلن نتانياهو انه في حال التوصل الى اتفاق سلام، فانه سيطرحه للاستفتاء وترك القرار النهائي للناخبين لتلافي مواجهة مع المتشددين. فيما وصف رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت مبادرة السلام العربية بأنها «تاريخية»، ولا يجب تفويتها، داعياً نتانياهو للتوقف عن البحث عن ذرائع. في الجانب الفلسطيني، شدد الرئيس محمود عباس على ان اي تعديلات طفيفة مقترحة لحل الدولتين على حدود عام 1967 ستدرس خلال المفاوضات، في حين أعلن رئيس المكتب السياسي ل«حماس»، خالد مشعل، أن الحركة ترفض أي اتفاق لتبادل الأراضي. وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت مبادرة السلام العربية بأنها «تاريخية». وقال: «أعتقد أنه لا يمكننا تحت أي ظرف، أن نترك أي فرصة محتملة سوف تؤدي إلى عودة إلى محادثات السلام.. هذه فرصة تاريخية لا يستطيع الكنيست (البرلمان) أن يفوتها». ودعا أولمرت رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، إلى «قيادة إسرائيل إلى محادثات سلام، والتوقف عن البحث عن ذرائع». إلى ذلك، أفاد راديو صوت إسرائيل بأن الوزيرة الإسرائيلية تسيبي ليفني المسؤولة عن ملف المفاوضات توجّهت بعد إلى واشنطن للقاء وزير الخارجية الأميركي جون كيري، لبحث سبل استئناف المفاوضات في ضوء المبادرة العربية. في وقت أعلن نتانياهو انه في حال التوصل الى اتفاق سلام مع، فانه سيطرحه للاستفتاء. وقال خلال لقائه مع وزير الخارجية السويسري ديديه بوركهالتر «اذا توصلنا الى اتفاق سلام مع الفلسطينيين أود ان اطرحه للاستفتاء، وأريد ان ابحث معك خبرتك في هذا المجال». ورأى المعلقون ان نتانياهو كان يسعى الى تحييد «المتشددين» في ائتلافه الحكومي الذين يعارضون اي تنازلات عن الاراضي في الضفة الغربيةالمحتلة، من خلال ترك القرار النهائي للناخبين. من جانبه، أكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أن كيري أبلغ الوفد الوزاري العربي أنه يعمل على وضع إطار لاستئناف المفاوضات يقوم على ثلاثة مسارات: اقتصادي وأمني، وسياسي. وأشار المالكي إلى أن «كيري أكد أنه يتابع الملف بشكل شخصي، وأنه مصمم على بذل كل جهد ممكن من أجل النجاح». مشعل يرفض من جانبه، شدّد الرئيس محمود عباس، على ان اي تعديلات طفيفة مقترحة لحل الدولتين على حدود عام 1967 ستدرس خلال المفاوضات حول تنفيذ رؤية حل الدولتين. وبخصوص الاعتراف بيهودية دولة اسرائيل، قال عباس: نحن معترفون بدولة اسرائيل منذ عام 1993 وتكرر هذا الاعتراف اكثر من مرة، ولم يسألنا احد عن الاعتراف بيهودية اسرائيل حتى قبل عامين، من وجهة نظرنا يستطيعون ان يسموا أنفسهم ما يريدون. في المقابل، أعلن رئيس المكتب السياسي ل «حماس» خالد مشعل أن الحركة ترفض أي اتفاق لتبادل الأراضي مع إسرائيل، وأنها ضد أي تنازل من شأنه تضييع القضية الفلسطينية. كما أكد مشغل أن الحركة «ستسعى بكل جدية لتحقيق المصالحة الوطنية على أساس تطبيق اتفاقيات القاهرة والدوحة، وعلى قاعدتي الانتخابات والشراكة». بؤرة استيطانية جديدة في غضون ذلك، شرع عشرات المستوطنين، أمس في بناء بؤرة استيطانية جديدة على بعد مئات الامتار من مكان عملية قتل مستوطن على يد فلسطيني قرب حاجز زعترا (جنوبي مدينة نابلس)، وحملت البؤرة الاستيطانية الجديدة اسم المستوطن القتيل أفيتار. أمنياً، اعتقل الجيش الإسرائيلي 9 فلسطينيين بعد عمليات دهم واقتحام لعدة مدن بالضفة الغربية. كما انتشر عشرات المستوطنين اليهود في بعض شوارع الضفة، لا سيما المفارق المحيطة بنابلس والقريبة من طريق يتسهار، وجيت، وزعترا، تأهباً لعمليات اعتداء على مركبات السائقين الفلسطينيين. وفي غزة، فتحت السلطات الإسرائيلية معبر كرم أبو سالم، لإدخال 380 شاحنة منوعة الحمولة للقطاع.