, حيث قرر النادي تعليق كل الاحتفالات التي كان مقررا إقامتها بعد الفوز باللقب السابع لدوري أبطال إفريقيا, وذلك احتراما لمشاعر ضحايا قطار أسيوط التي راح ضحيتها أكثر من51 طفلا. وكانت بعض وسائل الإعلام قد تطرقت إلي الحديث عن تقليص الأهلي لمساحات الفرحة في قناته الفضائية ورفض إتاحة الفرصة للجماهير للقاء اللاعبين وتهنئتهم بأوامر حكومية احتراما للحداد المعلن ومراعاة لمشاعر عائلات الأطفال ضحايا الحادث الأليم, في حين قال محمود علام مدير النادي إن النادي الأهلي لم يضع في حساباته أي احتفالات تخص اللقب الإفريقي كون مسئولوه يراعون الأحداث التي تمر بها البلاد حاليا ومأساة قطار أسيوط, مشيرا في الوقت ذاته إلي رفض إدارة النادي وجود أي مظاهر للفرحة أثناء استقبال بعثة الفريق في مطار القاهرة أو حتي بعدها داخل النادي. علي الجانب الآخر, أثار اسناد رئاسة بعثة الأهلي في اليابان لنائب رئيس النادي محمود الخطيب علامات الدهشة والاستغراب والجدل لدي الكثيرين خاصة أن الخطيب رفض من قبل رئاسة بعثة الأهلي في تونس وفقا لنصائح الطبيب الألماني الذي يشرف علي متابعة حالته الصحية عقب العملية الجراحية التي أجراها في ألمانيا, وأعلن الأهلي وقتها أن نائب رئيس النادي التزم بنصائح الطبيب الألماني ولن يستطيع السفر إلي تونس في رحلة تصل إلي4 ساعات, فكيف يسافر إلي اليابان في رحلة تتجاوز10 ساعات؟! كما قيل أيضا إن طبيبه نصحه بالابتعاد عن الضغط العصبي للمباريات, وهو ما دفعه أيضا لعدم حضور مباراة الأهلي والترجي ببرج العرب رغم أنه كان رئيس اللجنة المنظمة للمباراة, بل وأعلن أيضا أنه لم يشاهد مباراة العودة مباشرة, ولكن بعد انتهائها وفوز الأهلي باللقب فهل لن يحضر مباريات الأهلي في اليابان رغم أنه رئيس البعثة ويفرض عليه البروتوكول الوجود؟! وهذا ما دفع البعض إلي تفسير الأمر بأن مخاوف خسارة اللقب كانت تبعد الجميع, والفوز مثل الضوء الذي يجذب الفراشات, وذلك بعدما أعلن الأهلي عن مرافقة خالد مرتجي للفريق في اليابان منسقا عاما, وهو ما يشير إلي عدول مرتجي عن استقالته فجأة ودون مقدمات بعد أن ملأ الدنيا ضجيجا خلال الفترة الماضية عن تلك الاستقالة وأنها بلا رجعة, لدرجة أنه خلال وجوده في تونس لمساندة الأهلي كان يؤكد للصحفيين الذين يتحدثون معه قبل المباراة علي كتابة عضو مجلس إدارة الأهلي المستقيل قبل أي تصريح يدعي به! ويبدو أن استبعاد مرتجي من منصب المنسق العام بلجنة كأس العالم للأندية بالفيفا فتح شهيته للعودة للأهلي لأنه سيحمل لقب منسق عام من جديد حتي ولو كان للأهلي. وفيما يتعلق بفريق الكرة فإن حصول اللاعبين علي اجازة حتي اليوم, منح الجهاز الفني التحرك في النواحي الإدارية للاتفاق علي المباراتين الوديتين المقرر خوضهما قبل مونديال الأندية, حيث ستكون إحداهما بإحدي دول الخليج والثانية باليابان, وترك حسام البدري الأمر لمدير الكرة سيد عبدالحفيظ, بالتنسيق مع هادي خشبة مدير قطاع كرة القدم بالنادي, في حين رفض المسئولون الإعلان عن قيمة المكافأة التي سيحصل عليها اللاعبون بعد الفوز بكأس إفريقيا حفاظا علي مشاعر أهالي كارثة قطار أسيوط. وسوف يعود اللاعبون للتدريبات غدا تحت إشراف المدرب العام محمد يوسف وسط حالة من الجدل تحيط ببعضهم, ولاسيما محمد أبوتريكة الذي تغير موقفه من التعامل مع الإعلام في الفترة الأخيرة بعد تراجع مستواه واضاعته لأكثر من فرصة مؤكدة أمام مرمي الترجي سواء في مبارة الذهاب أو حين شارك في لقاء العودة, وحاول أبوتريكة جذب الأنظار بعيدا عن تراجع مستواه ركز علي التصريحات الخاصة بزيارته لأهالي الأطفال ضحايا حادث أسيوط, مما أثار حفيظة الكثير من اللاعبين خاصة أنه اتفاق جماعي بين الفريق, ولكن أبوتريكة أعلن الأمر وحده مما جعل العديد من وسائل الإعلام تنسبه له, وجعل زملائه يلقبونه بسفير النوايا الحسنة داخل الفريق بعيدا عن كرة القدم! في حين سيطرت حالة من الغضب المكتوم داخل محمد بركات الذي قام بتسريبات إعلامية غاضبة ضد حسام البدري لعدم مشاركته في نهائي إفريقيا الذي اعتبره بمثابة الصدمة لدرجة أنه لم يحتفل مع باقي زملائه عقب الفوز, في ظل حالة الاستياء التي سيطرت عليه من قرار تجاهله في الوقت الذي اعتبره اللاعب تقليلا من إمكاناته, وجلس بركات مع أحد أعضاء الجهاز الفني عقب المباراة وأعرب له عن حزنه لما يحدث له من قبل المدير الفني.