التقى وفد من المجلس الوطني الأعلى لتحرير واستعادة دولة جنوباليمن برئاسة أمين صالح محمد ونائب المجلس الدكتور عبد الحميد على شكرى . الائتلاف العام لثورة 25 يناير ومنسقه أيمن عامر وتجمع الربيع العربى ومنسقه الإعلامى كرم من الله السيد لتوضيح مطالب الحراك الجنوبى بالانفصال وهو ما رفضه الائتلاف العام لثورة 25 يناير وتجمع الربيع العربى مناشدينهما الوحدة والتماسك وحل الخلافات سلمياً مطالبين الرئيس اليمنى عبد ربه منصور بترسيخ المشاركة السياسية لأبناء الجنوب تحت شعار العدالة الإجتماعية. أوضح أمين صالح محمد رئيس المجلس الوطني الأعلى لتحرير واستعادة دولة جنوباليمن أن الوحدة السياسية بين الدولتين " شمال وجنوباليمن " لم تكن أمرا حتميا بل استهدفت تحقيق المصلحة للشعبين. وعندما فشلت الوحدة في تحقيق تلك المصلحة, وتحولت إلى مشكلة, ما كان ينبغي استمرارها. طالما كان الفشل حظها. ومن المعيب سياسيا وإخلاقيا. فرض الفشل على الشعوب بالقوة, وجعل شعب بكاملة يدفع قيمة فاتورة الفشل مؤكداً لولا ذلك الفشل ما كانت قامت حرب عام 1994م ومن خلالها تم احتلال الجنوب بالقوة وفرض عليه واقعاً جديداً أكثر قسوة وألم بقوة الاحتلال. وأضاف : طالما لم تتحقق المصلحة للشعب في الجنوب, فالأمر الطبيعي هو انتهاء مصلحة الجنوب في الوحدة , وفرضها علية بالقوة عن طريق السيطرة علية عسكريا كاحتلال يعد تناقضاً صارخاً مع جميع التشريعات الدولية وكل الشرائع السماوية والوضعية. وأصبح من حقه الطبيعي مقاومة الاحتلال, وهو من يحدد أسلوب المقاومة. ومن هذا المنطلق فان النضال السلمي من اجل الحرية والاستقلال كان خياره وسيستمر ولن يتوقف ,وإذا ما توقف يوما فلا يعني نهاية المطاف بل سيظهر من جديد . وربما بصورة أخرى. لان الشعب في الجنوب وصل إلى استيعاب حقه المشروع ولن يتراجع عن هذا الحق والنضال من أجله ما لم يتم استيعاب حقه المشروع اليوم وتحقيقه. وأشار الدكتور عبد الحميد على شكرى نائب رئيس المجلس الوطني الأعلى لتحرير واستعادة دولة جنوباليمن . إلى أن الاستمرار في تجاهل الحق المشروع للجنوب من قبل المجتمع الدولي لن يثني الجنوبيين عن مواصلة النضال، و إن استمرار النضال يعني استمرارا لعدم الاستقرار في المنطقة . ونحن في الجنوب لا نرى مبررا لاعتبار المجتمع الدولي للحالة القائمة في اليمن بأنها وحدة, لان الوحدة قد فشلت عند إعلانها وما الحرب عام1994م إلا تعبيراً عن الفشل وصورة لنهج الاحتلال. ولهذا فإننا نرى في تأكيد المجتمع الدولي عن دعمه لوحدة اليمن. تعبيراً غير متوازن. لأنه يتكلم عن دعم حالة غير موجودة في الأصل. ولو كانت الوحدة موجودة فعلا لما اضطر الطرف المسيطر فيها اليوم على استخدام القوة ضد الطرف الأخر. ولهذا فانه يكون من الطبيعي تأكيد المجتمع الدولي على دعم الوحدة هو تأكيداً على دعم الاحتلال وهو أمراً يتناقض مع مبدأ حق الأمم في تقرير مصيرها. المبدأ الذي يؤكده ميثاق الأممالمتحدة . وهو المبدأ الأحق بالدعم والتأكيد علية .كما انه سيكون تأكيداً على دعم حالة عدم الاستقرار في المنطقة وهو أمراً يخالف مبادئ المجتمع الدولي الذي قامت على أساسه الأممالمتحدة وهو تحقيق الأمن والاستقرار في العالم. مشيرا إلى أن ثورة الشباب في ما كانت تعرف با ل(ج . ع . ى ) ليس لها علاقة بما يجري في الجنوب , لا من حيث الزمن ،ولا من حيث الأهداف , ولا من حيث المصالح فقط استمر الاضطهاد لدولة الجنوب وهو ما سيجعلنا نستمر فى النضال حتى الاستقلال وشدد أيمن عامر منسق الائتلاف العام لثورة 25 يناير والمتحدث الرسمى لتجمع الربيع العربى على ضرورة الوحدة والتماسك بين أبناء اليمن شمالها وجنوبها موضحاً أن الأمة العربية تسعى إلى الوحدة من المحيط إلى الخليج ولا ينبغى أن نقسم العالم العربى ويتم فيه تفتيت المفتت سواء تم ذلك من خلال القوى الاستعمارية أو بأيدى عربية. وطالب عامر الرئيس اليمنى الجديد عبد ربه منصور بالاتفات إلى مطالب الجنوب والاستجابة للمطالب المشروعة وعدم إقصاء أبنائها فى المشهد السياسى أو التنموى خاصةً أنه من أبناء الجنوب . منوها أن الائتلاف العام لثورة 25 يناير وتجمع الربيع العربى سيجرى مفاوضات بين الحراك الجنوبى وحكومة اليمن للوقوف على أسباب الدعوة للانفصال والاستقلال لإزالتها والعمل على الوحدة والتماسك بين أبناء الشعب الواحد تحت شعار المشاركة السياسية والعدالة الإجتماعية ومن جانبه رفض الدكتور أيمن الرقب الأمين العام لتجمع الربيع العربى دعوة الحراك الجنوبى بالانفصال والاستقلال مشددا على أن الاتحاد قوة والإنقسام ضعف ولا ينبغى بعد ثورات الربيع العربى أن يتم فيه تقسيم الوطن والذى سيؤدى إلى مزيد من الصراعات والانقسامات والتى لا تخدم سوى الاعداء الذين يريدون تفتيت وتقسيم الوطن العربى لإضعافه والسيطرة عليه ونهب ثرواته ومقدراته وأكد الرقب أن تجمع الربيع العربى يهدف إلى إقامة الوحدة العربية المشتركة وتحرير الحدود بعد أن حطم الثوار العرب القيود.