هدد وزير الإعلام السوري عمران الزعبي بفتح جبهة الجولان بعد القصف الإسرائيلي على مناطق عسكرية في العاصمة دمشق قبل نحو أسبوع. وأكد وزير الإعلام السوري في كلمة له خلال افتتاح الندوة الفكرية السياسية في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق، أن لبلاده الحق في أن "تتصرف بمسألة الجولان تصرف المالك بملكه"، مشيرا إلى أن "لسورية الحق في أن تدخل إليها متى تشاء وتخرج منها متى تشاء وبالطريقة التي تشاء". وأضاف أن "هذا الأمر يجب أن يكون مفهوما للجميع ويجب أن تدرك إسرائيل أنها لا تستطيع أن تتنزه في السماء السورية". وقال الزعبي في تصريحاته التي نشرتها وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) الإثنين، "إن إسرائيل ارتكبت عدوانا على سورية وقصفت منشآت عسكرية قرب دمشق وخرقت بهذا العدوان الالتزامات الدولية الموقعة". واعتبر أن الحكومة الإسرائيليلة سمحت لمن وصفهم ب"الإرهابيين" بالتمركز في منطقة منزوعة السلاح في الجولان ونقل جرحاهم للعلاج في المشافي الإسرائيلية، على حد قوله. وكانت إسرائيل قصفت في 5 مايو/ أيار الجاري أسلحة إيرانية مرسلة إلى حزب الله حسب تأكيد مسؤولين إسرائيليين، غير أن الحكومة السورية قالت إن القصف استهدف مركزا بحثيا تابعا للجيش. وتعتبر هضبة الجولان السورية التي تسيطر إسرائيل على نحو ثلثي مساحتها منذ عام 1967 أحد أبرز عناصر الصراع بين البلدين. رفض الاتهامات التركية وحول التفجيرين اللذين وقعا في بلدة الريحانية التركية قرب الحدود مع سورية وأسفرا عن مقتل وإصابة العشرات، جدد الزعبي رفض حكومته الاتهامات التركية حول مسؤولية سورية عن الهجومين. وقال إن "كل اتهام لسورية بأي جملة من الجمل تصريحا أو تلميحا من أي مسؤول تركي مرفوض شكلا ومضمونا". وفيما دان الزعبي التفجيرات التي استهدفت مدينة الريحانية جنوبتركيا، حمل الزعبي الحكومة التركية المسؤولية المباشرة عن تلك التفجيرات لأنها "حولت الحدود السورية التركية إلى مراكز للإرهاب الدولي"، على حد قوله. أرقام مرتفعة للقتلى وفي موضوع متصل قالت مراسلة "راديو سوا" في أنقرة خزامى عصمت إن وسائل الإعلام التركية ومواقع التواصل الاجتماعي تناقلت خبر اعتقال الصحافي فيردي أوزمن بعد نشره تحقيقاً أعده من مشافي ولاية هطاي، وقال إن العدد الحقيقي لقتلى تفجيري الريحانية هو 177 قتيلاً، بينما الإحصاءات الرسمية توقفت عند 46 قتيلاً. وقال النائب عن حزب الشعب الجمهوري في ولاية هطاي حسن أكغول من جهته إن أعداد القتلى أكثر بكثير مما يبث في الإعلام وأن الجرحى بالمئات، لكنه لم يذكر رقماً محدداً. وكانت المصادر الرسمية التركية قد قالت، إن حصيلة انفجار سيارتين مفخختين في مدينة الريحانية التركية الواقعة على الحدود مع سورية السبت، أسفر عن 46 قتيلا على الأقل ومئة جريح إصابات 29 منهم بالغة الخطورة.