إلي إسلام آباد لحضور القمة الثامنة لمجموعة الدول الثماني الإسلامية التي تضم مصر, وباكستان, وإيران, وتركيا, ونيجيريا, وماليزيا, وإندونيسيا, وبنجلاديش, وهم يمثلون نحو مليار مسلم أو60% من تعداد العالم الإسلامي, ونحو14% من سكان العالم! وسوف يلتقي الرئيس مرسي مع قادة الدول الإسلامية في محادثات ثنائية علي هامش القمة, كما يقوم بزيارة رسمية إلي باكستان, ومن المقرر أن يلقي كلمة أمام البرلمان الباكستاني. وبالرغم من أن مسيرة مجموعة الدول الإسلامية الثماني لم تتجاوز بعد15 عاما منذ تأسيسها بعد بيان اسطنبول عام1997, فإنها شقت طريقها وفرضت وجودها ونفوذها وسط التكتلات الإقليمية والدولية, ولم تأخذ من رصيد منظمة المؤتمر الإسلامي المظلة الكبري للدول الإسلامية التي تضم53 دولة بل ثبت علي مدي السنوات الماضية أن مجموعة الثماني الإسلامية وفرت زخما ايجابيا لمنظمة المؤتمر الإسلامي, وبرهن نجم الدين أربكان رئيس وزراء تركيا الأسبق, وصاحب فكرة مجموعة الدول الإسلامية الثماني, أنه ذو بصيرة ثاقبة ويتمتع برؤية سياسية واقتصادية بعيدة المدي. فقد تأسست المجموعة لتحقيق عدة أهداف لعل أهمها هو تحسين وضع الدول النامية في إطار الاقتصاد العالمي وتعزيز فرص التبادل الاقتصادي والتجاري بين تلك الاقتصاديات المتنوعة والمتفاوتة المستوي في التقدم الصناعي والتكنولوجي, ودعم المشاركة في اتخاذ القرارات السياسية والاقتصادية علي المستوي الدولي, وتحسين مستويات المعيشة لشعوب تلك الدول. وتعد مشاركة مصر في هذا التكتل الاقتصادي بشكل أساسي فرصة مهمة يتعين علي القادة والمسئولين انتهازها لنعلم من تجارب الدول الناجحة التي حققت تقدما مبهرا داخل مجموعة الثماني مثل تركيا وماليزيا وإندونيسيا, فقد تمكنت الدول الثلاث الأعضاء في المجموعة من تحقيق مستويات معيشية ونقلة حضارية لشعوبها ليت مصر تتعلم منها!