عقدت هيئة الدفاع عن الديانات والمذاهب الدينية فى العراق الأربعاء، مؤتمرها الأول فى محافظة السليمانية، شمال شرق العاصمة العراقية بغداد، بحضور 120 شخصية دينية وثقافية. ومن المنتظر أن يتضمن بيانه الختامى مطالبة البرلمان والحكومة تعديل مواد الدستور "بما يضمن حماية التنوع الدينى والمذهبى". وقال مصدر مطلع فى اللجنة العليا لهيئة الدفاع عن الديانات والمذاهب الدينية فى العراق، إن المؤتمر الذى عقد بقاعة دار الفن فى السليمانية يستمر لمدة يومين، سيركز على رفض جميع أشكال التمييز العنصرى بما فى ذلك التمييز ضد مكونات الشعب ومصادرة حقوقه، وإدانة التطرف الدينى. وأضاف المصدر أن المؤتمر سيصدر مذكرةً لرفعها إلى مجلس النواب والحكومة العراقية بغرض تعديل بنود الدستور المتعلقة بحماية الأديان والمذاهب، مشيرا إلى وجود تغير فى جغرافية الأديان والمذاهب بسبب الهجرة إلى خارج العراق. وأوضح أن أبناء الديانات فى العراق، وهم إضافة إلى المسلمين، من المسيحيين واليهود والأرمن والصائبة والأيزيديين، بحاجة إلى قانون لحمايتهم والمحافظة على لغاتهم وتراثهم. كما يبحث المشاركون فى المؤتمر الأول لهيئة الدفاع عن الديانات والمذاهب الدينية فى العراق سبل الحد من ظاهرة إقصاء الديانات والمذاهب فى العراق وإقامة مجتمع مدنى يلتزم بمبادئ الحوار والتعايش.