شبام نيوز . عواصم - وكالات اعتبر وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة أمس، أن أمين عام «حزب الله» اللبناني حسن نصرالله «إرهابي يعلن الحرب على أمته» قائلاً إن «إيقافه وإنقاذ لبنان من براثنه، واجب قومي وديني علينا جميعاً»، وذلك غداة إعلان الأخير أنه «سيساعد على تحقيق النصر» لحليفه الرئيس بشار الأسد في الحرب الأهلية. من جهته، أصدر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بياناً الليلة قبل الماضية، رد فيه على خطاب نصرالله قائلاً «كرر حسن نصر الله السبت محاولاته الرامية إلى تحريض أبناء لبنان ضد السوريين الثائرين على النظام، مقامراً بأرواح شباب لبنان على أرض سورية لصالح عصابة أفسدت في الأرض وسفكت الدماء، وقدمت أبشع صورة يمكن للإرهاب أن يتمثلها»، داعياً مقاتلي الحزب اللبناني إلى الانشقاق. من جهته، استنكر «تيار بناء الدولة» السوري المعارض بالداخل ما يقوم به «حزب الله» من حرب داخل الأراضي السورية، مطالباً نصرالله «بسحب مقاتليه من الأراضي السورية (فوراً) والكف عن التدخل بالشؤون الداخلية» للبلاد المضطربة. كما قال للتيار ذاته أمس «بنفس الوقت واللهجة نطالب جميع العناصر الأجنبية التي دخلت إلى سوريا للمشاركة في النزاع المسلح، أن تنسحب فوراً وتعود إلى بلادها». من جهتها، أكدت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي ضرورة احترام كل الأطراف اللبنانية لقرار لبنان «النأي بنفسه» وعدم التدخل بأي شكل من الأشكال في الأزمة السورية، مناشدة اللبنانيين العمل معاً للحفاظ على الأمن والسلم والاستقرار ووضع مصلحة البلاد العليا فوق كل اعتبار. بدورها، انتقدت الهيئة العالمية لعلماء المسلمين التابعة لرابطة العالم الإسلامي ومقرها مكةالمكرمة، تدخل «حزب الله» وحلفائه لحماية النظام السوري، داعية الحكومة اللبنانية أن تتحمل مسؤوليتها لمنع الحزب اللبناني من العدوان على أهل السنة في مدينة القصير بمحافظة حمص. وبالتوازي، طالبت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن أمس، «حزب الله» بوقف تدخله في سوريا، محذرة من خطورة تحويل الصراع بهذا البلد إلى «حرب طائفية». ونقلت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية عن وزير الخارجية قوله على موقعه الشخصي في تويتر إن «أمين عام (حزب الله) إرهابي يعلن الحرب على أمته». وأضاف الوزير في تغريدة على حسابه على موقع تويتر أمس، أن «إيقاف (نصرالله) وإنقاذ لبنان من براثنه، واجب قومي وديني علينا جميعاً». وكان نصر الله وعد أنصاره أمس الأول، «بالنصر» في المعركة سوريا حيث يقاتل الحزب اللبناني إلى جانب قوات النظام ضد المعارضة المسلحة. وقال في خطاب ألقاه عبر شاشة عملاقة أمام حشد من أنصاره في بلدة مشغرة بالبقاع في الذكرى ال13 للانسحاب الإسرائيلي من لبنان «أقول لكم أيها الناس الشرفاء، أيها المجاهدون، أيها الأبطال... كما كنت أعدكم بالنصر دائماً، أعدكم بالنصر مجدداً». ولم يقدم «حزب الله» أي رقم عن عدد عناصره الذين قتلوا في المواجهات داخل سوريا، إلا أنه أقام في الأيام الماضية، مراسم تشييع لعدد من عناصره بمناطق لبنانية مختلفة.وأضاف أن هذا مخطط دبرته الولاياتالمتحدة وحلفاؤها لخدمة مصالح إسرائيلية. من جهته، قال الائتلاف المعارض في بيان مساء أمس الأول «إن (حزب الله) يستخدم خطاباً مذهبياً متطرفاً يزج من خلاله كل أتباعه في أتون حرب افتراضية استوحاها من موروثات خادعة، وقصص واهية، لن تأخذ بأصحابها إلا نحو الهلاك والدمار. ينثر هذا الخطاب اللامسؤول بذور صراع خطير في المنطقة، ويقدم مصالح المشروع الإيراني الاستبدادي على مصالح شعوبنا وحقوقنا الأصيلة، ويعلن صراحة اندماجه وتماهيه مع ذلك المشروع». وأضاف الائتلاف «لقد أجبر الأسد الجيش السوري على قتل مواطنيه، صارفاً إياه عن دوره الأساسي في حماية الشعب، مما دفع شرفاء الجيش إلى الانشقاق عنه والوقوف في جانب الحق. واليوم يكرر حزب الله نفس الخطأ، فيجبر بعض أبناء لبنان على قتل السوريين، مما سيدفع بدون شك، الشرفاء منهم إلى اتخاذ موقف يليق بأبناء المقاومة الحقيقية». وأكد بيان الائتلاف «حرصه على السلم الأهلي في لبنان»، مبدياً «عظيم استهجانه لدعوة زعيم (حزب الله) إلى نقل أي خلاف داخل لبنان إلى سوريا وتصفيته فيها».