عدد سكان هونغ كونغ الذين يعيشون في «علب» (بوكس) وهي شقق صغيرة جدا غالبا ما تقل مساحتها عن اربعة امتار مربعة، اكثر بثلاث مرات مما تشير اليه الارقام الرسمية على ما كشفت دراسة طلبتها الحكومة شددت على الصعوبة الكبرى في ايجاد مساكن باسعار معقولة في هذه المنطقة حيث الايجارات هي من الاعلى في العالم. واظهرت الدراسة التي اجرتها بين يناير وابريل شركة الدراسات «بوليسي 21» ان 171300 من سكان هونغ كونغ سواء أكانوا مواطنين او مهاجرين بدخل متدن جدا، يقيمون في 66 الف «بوكس» اي انهم يسكنون هذه الشقق احيانا مع عائلاتهم. واوضح انطوني تشونغ وزير النقل والسكن «ثمة 30600 وحدة غير مجهزة بمطبخ او مراحيض او مياه جارية»، واظهرت اخر الارقام التي نشرتها الحكومة في اكتوبر الماضي ان 64900 شخص يعيشون في «علب» او امكنة صغيرة جدا محاطة بسياج «يفصل بين الاسرة». اصغر هذه «العلب» يؤجر بمائتي دولار محلي في الشهر اي 20 يورو، ويؤدي تكدس السكان في ابنية متداعية لا تحترم معايير السلامة الى مشاكل صحية ومخاطر باندلاع حرائق. ففي العام 2011 ادى حريق اندلع في الشارع في اسفل احد هذه الابنية الى وفاة تسعة مستأجرين علقوا في الاروقة. وتسجل في هونغ كونغ احدى اغلى الايجارات في العالم بسبب العرض المحدود ومضاربات اثرياء الصين القارية، وتتصدر الايجارات الباهظة هموم سكان هونغ كونغ البالغ عددهم سبعة ملايين نسمة. وقد اعتبر رئيس السلطة التنفيذية لونغ تشون-يينغ الذي عين قبل عام ان السكن «هو اولى الاولويات» ووعد بالعمل على زيادة العرض.