توصلت دراسة طبية، إلى أن اللجوء إلى نوعيات مختلفة من العلاج بالحوار بين مرضى الاكتئاب يساعد بصورة كبيرة فى تخفيف حدة هذه النوبات بينهم بصورة ملموسة. وتأتى النتائج المتوصل إليها فى هذه الدراسة لتؤكد الاعتقاد السائد بين الكثيرين بأن العلاج النفسى يلعب دورا هاما مساعدا فى تخفيف نوبات الاكتئاب إلى جانب العلاج التقليدى بالعقاقير الطبية، إلا أنه ليست هناك نموذجا ثابتا ناجحا لكافة المرضى بل كل حالة ولها الإطار العلاجى الخاص بها. وأوضح الباحثون السويسريون بجامعة"برن"، أن طبيعة الحوار ونوعية النفسى التى يخضع لها المريض تعتمد على طبيعية ونوعية الاكتئاب الذى يعانى منه، وكان الباحثون قد عكفوا على دراسة وتحليل نحو سبعة أنواع مختلفة من العلاجات والتحاليل النفسية للوقوع على مدى فاعليته ودورها فى تخفيف حدة نوبات الاكتئاب بين المرضى، حيث وجدوا فاعلية جميع اتجاهات العلاجات النفسية لا توجد أفضلية لاتجاه على آخر، إلا أن لكل طبيعة مريض وحالته المرضية حالة خاصة قد تختلف عن مريض آخر وهو ما يعنى أن فاعلية ونجاح أسلوب علاجى مع مريض لا يحتم بالضرورة نجاحه مع مريض آخر فكل حالة مرضية قائمة بذاتها.