تظل التسأولات قائمة حول معرفة أسباب الجريمة, ولماذا لم يعمل السائق بأخذ روجر مباشرة الى المستشفى في سيارته التي جاء بها ليقل روجر الى مكتبه وانتظر طويلاً حتى حضور سيارة الاسعاف!!! لماذا لم يتم استدعاء الشرطة مباشرة بينما كان السيد روجر مغرقاً بالدماء!!! كل هذه الاسئلة ستظل لغزاً محيراً للمحققين حتى إظهار الحقيقة!!! قتل الخبير البريطاني ديفيد موكيت والذي يبلغ من العمر 65 عاماً في 20 يوليو 2011 بتفجير سيارته بلغم على يد عصابة نصب و احتيال تدعي بأن قراصنة صومال هاجموا سفينتهم, وتطالب بتأمينات مالية عن طريق الاحتيال. وكان السيد موكيت يعمل في شؤون التأمين البحري, وقد وقف السيد موكيت بحزم شديد لتلك العصابة رافضاً تقديم أي تنازلات لتزوير أي تقارير كتبها من خلال التحقيقات التي أجراها للناقلة الخاصة بهم وبسببها تم قتله. وفي جلسة الاستماع استمعت لجنة الاستجواب التي شُكلت في مقاطعة بليموث، ديفون الى إفادات زوجة الخبير البريطاني, حيث أفادت بأن ديفيد موكيت كان قد نجا محاولة سابقة لاغتياله في عام 2001, وكانت محاولة الاغتيال تلك مرتبطة بعمله كمساح في الشؤون البحرية, لأنه كانت لديه شكوك بشأن أحدى تعويضات التأمين للناقلة البحرية (Brillante Virtuoso) والتي كان ملاكها يدعون بأن ناقلتهم تعرضت لهجوم من قبل قراصنة صوماليين مسلحين ببنادق وقنابل يدوية. وقالت أرملة السيد موكيت سينثيا (66 عاما) للجنة بأن جزء من عمل زوجها هو تقييم المطالبات التأمينية المقدمة من وكلاء الشركات والأفراد. وأضافت سينثيا, بأن أخر عمل قام به زوجها قبل وفاته هو القيام بعملية المسح للسفينة (Brillante Virtuoso) ناقلة النفط التي ادعى أصحابها بأنها تعرضت للهجوم من قبل القراصنة الصوماليين،' وقالت في بيان مكتوب. بأن السفينة كانت ترسو على بعد 20 ميلا قبالة السواحل اليمنية إلى الجنوب من عدن. ' وفي رسالة بالبريد الالكتروني أرسلها ديفيد إلى وكيل السفينة، وبعث لي بنسخة منها مع الصور يقول له فيها: " انه لم يتمكن في العثور على أدلة دامغة لثقوب أصابت السفية من جراء إطلاق الرصاص عليها أو الى أي فتحة في السفينة من جراء إنفجارات بالقنابل اليدوية.. " وأفادت سينثيا, أنه بعد وفاة ديفيد جرى حديث مع صديق لنا أسمه جون ميرفي, الذي أبلغني أنه يعتقد أن ديفيد قد قتل بسبب تورطه في التحقيق في السفينة المذكورة أعلاه. و'قال لي جون بأن هناك سفينتان مسئول عليها نفس القبطان التابع للسفينة (Brillante Virtuoso) وأن الشركة المطالبة بالتعويض هي نفس الشركة المسئولة عن السفن الثلاثة, وهو شيء غريب. ". خليج عدن هي أحدى الممرات البحرية الأكثر إزدحاماً في العالم." وقالت السيدة موكيت والتي تعيش في مقاطعة بيلموث, بأن زوجها كان يشعر بالأمان في اليمن على الرغم من أنه يعمل في أخطر بلد في العالم, وأنه لم يكن يفحص سيارته لأنه لم يكن يشعر بأنه مهدد على الرغم من حادث إطلاق النار عليه في العام 2001. وقال رئيس دائرة التحري جوناثان توتمان, وهو عضو في قسم لمكافحة الإرهاب في شرطة أسكتلانديار البريطانية المبتعث الى اليمن وعمان, والمسئول عن التحقيق في وفاة السيدموكيت, أن السلطات اليمنية أجرت التحقيقات بشكل جدي وأنهم يعتقدون ان الجريمة بحد ذاتها جنائية وليست عملية إرهابية. وأضاف بأن الدول التي لا توجد بها حكومة أو قانون فأن الجناة يملئون ذلك الفراغ." وأضاف: ' أعتقد أنه من الإنصاف أن نقول بأن المحققين اليمنيين شعروا بأن ذلك كان عملا ذو دوافع جنائية. وقال السيدتوتمانإنه يؤيد رأي السيدةموكيتبأن العصابات المشاركة في عملية الاحتيال على التأمين على النقل البحري كانوا مسئولين عن مقتل زوجها. '،' وقال بأنه في مجال التأمين حيث هناك الكثير من الأموال تبدر فحتماً ستوجد هناك عمليات نصب واحتيال, وهذا هو الدافع وراء مقتل ديفيد، كونه كان رجل يتمتع بقدر كبير بالنزاهة والكفاءة المهنية، وليس من نوع الأشخاص الذين سيرضخون لتكتيكات عصابات الاحتيال. وقال رئيس لجنة الاستماع والمحقق في مقاطعة بيلموث وجنوب غرب ديفون السيد إيآن أروو, بأنه لم يقدم أي شخص الى العدالة في اليمن في مقتل ديفيد موكيت وأن اللجنة سوف تُسجل هذه الجريمة في حكم القتل الغير مشروع... وفي السياق ذاته توفي أحد المحاميين البريطانيين في ظروف غامضة في شقته في عدن, وأسمه روجر ستوكيس ويبلغ من العمر 49 عاماً من مدينة جوسفورت مقاطعة نيوكاسل البريطانية, في 7 أكتوبر 2012. وأفادت السيدة هيلين ويليامز شقيقة السيد روجر التي أخبرتها شرطة مقاطعة باركشاير البريطانية حول خبر مقتل شقيقها, بأن شقيقها عاش وحيداً في مدينة عدن الجنوبية, وأنتقل الى شقة تطل على الميناء, وأضافت بأن سائق روجر ذهب الى شقته صباح يوم الأحد في ذلك اليوم لنقله الى مقر عمله كالعادة, وبعد نصف ساعة من محاولة إيقاظه فتح روجر الباب وهو ينزف بشدة من رأسه, وفي تلك اللحظة أستدعى السائق الأسعاف التي أخذت وقتاً طويلاً للوصول, وبعد وضع روجر في سيارة الأسعاف وهو لايزال على قيد الحياة ولكنه توفي وهو في طريقه الى المستشفى." وقالت عمة روجر السيدة جوون تومبسون, بأن رب العمل وهو الشيخ طارق المحامي صاحب أعرق شركة محاماة في اليمن أخبرهم بأنه لايوجد أي مؤشر على وجود لعبة قذرة في وفاة السيد روجر ولكن الأمور لم تتضح بعد." المحامي روجر هو خريج الكلية الملكية في جامعة نيوكاسل منطقة تاينماوت في الأقتصاد والقانون وعمل في شركة محاماة صغيرة في تاينيسايد وانتقل بعدها الى اليمن عندما عرض عليه مكتب الشيخ طارق عبدالله المحامي أحد أعرق مكاتب المحاماة في اليمن. وكان عمله بشكل رئيسي في جانب الشحن البحري وتجارة النفط وكان هو المحامي البريطاني الوحيد في ذلك المكتب. وأضافت هيلين: "بأن روجر كان شخص مثالي وذو طابع مسترخي على الرغم من ما كان يجري في البلد الذي مُزق من حوله. وتضيف قائلة: "بأن الشيخ طارق المحامي أخبرهم بأنه هو وأفراد أسرته متذمرون تماماً, وأن روجر لم يكن موظفاً فحسب ولكنه كان واحداً من أفراد العائلة. وقالت هيلين بأن عائلة روجر طلبت من الشيخ طارق عمل الترتيبات لدفن روجر في اليمن وبينما ستقوم عائلته بعمل الترتيبات اللازمة لحفل التأبين في المملكة المتحدة. وتظل التسأولات قائمة حول معرفة أسباب الجريمة, ولماذا لم يعمل السائق بأخذ روجر مباشرة الى المستشفى في سيارته التي جاء بها ليقل روجر الى مكتبه وانتظر طويلاً حتى حضور سيارة الاسعاف!!! لماذا لم يتم استدعاء الشرطة مباشرة بينما كان السيد روجر مغرقاً بالدماء!!! كل هذه الاسئلة ستظل لغزاً محيراً للمحققين حتى إظهار الحقيقة!!! عن صحيفة "الأمناء" الصادرة اليوم الاربعاء العدد رقم 202