أبدى عدد من الأمنيين مخاوفهم من الاتفاقية الإطارية الثنائية التي وقعتها وزارة العمل مع وزيرة العمل الفلبينية «روزاليندا بالدوز» لتنظيم استقدام العمالة المنزلية بين المملكة والفلبين والتي حملت في مضمونها عددًا من البنود التي صبت في غالبها بمصلحة الخادمة، ولم يكن فيها ما يكفل حق المواطن «الكفيل»، وحمايته في حال تضرره من الخادمة أوهروبها أوغير ذلك وظهر بين طيات هذه الاتفاقية ما أثار حفيظة المواطن السعودي وتخوف منه الأمنيون وهوحق الخادمة بيوم إجازة أسبوعية.القرار الذي جاء «مبهمًا» ولم توضح تفاصيله من حيث صلاحيات الخادمة في هذا اليوم وهل سيلزم الكفيل بالسماح لها بالخروج والسهر خارج المنزل كما هوالحال في بعض الدول العربية التي طبقت هذه الاتفاقية وأثبتت خطورتها والمشكلات التي نتجت عن ما وصف بالتسيب للخادمات أوإنها ستلزم بقضاء هذا اليوم. وحذر العميد متقاعد محمد البشر أحد القادة الأمنيين في الشرطة من خطورة هذه الاتفاقية التي قد تتسبب في انتشار الفساد، وقد تؤدي لانتشار أعمال لا أخلاقية واختلاط وسرقات وتساءل البشر إذا سمح للخادمة بالخروج لوحدها أين ستذهب ؟ وإلى من ؟ واستكمل البشر حديثه مؤكدًا على أهمية إيضاح عادات وتقاليد الشعب السعودي ويجب أن تتعلم الخادمات القادمات الأمور التي تلزم بها الدولة مثل ارتداء العباءة وعدم السماح بالاختلاط الغير مبرر والخلوة الغير شرعية والتي نخشى أن يكون يوم الإجازة هذا يوم تكثر فيه الأعمال المخالفة. أما العميد «متقاعد» أحمد العريفي من قيادة المنطقة الغربية فيقول: «هذا القرار فيما لو ألزم به الكفيل سيفتح ألف باب لجهنم حيث إن هذه الخادمة ليست لديها الضوابط الدينية والاجتماعية الموجودة لدى المجتمع السعودي، إن المردود السلبي لهذا اليوم كبير جدًا حيث ستنتشر الأعمال المخالفة التي تنجم الكثير من الأمراض»، وشاركهم الرأي عدد من ربات البيوت والموظفات اللاتي خشين من هذه التجربة التي لا توافق طبيعة المجتمع السعودي.وتقول أم عبدالله: «إن عدم وضع الضوابط للخادمات سيزيد من مشاكلهن، وتتساءل بدون أن نسمح للخادمة بالخروج منفردة الخادمة تجد من يحرضها على الهروب فكيف لوسمحنا لها بالخروج إلى الشارع منفردة من المؤكد أنها إن عادت بعد الأسبوع الأول لن تعود بعد ذلك حيث ستجد مئات المغريات في الشارع». وتضيف أم محمد الصافي: «إننا نخشى من أن تكون هذه التجربة الغير مدروسة وسيلة للسرقة وأخفاء ما تم الحصول عليه من المنزل لدى من تتردد عليهم». ويؤكد محمد الحربي صاحب أحد مكاتب الاستقدام إلى أنه لم يتبين إلى الآن أي شيء يخص هذا الأمر ولم تتضح لهم الصورة بعد فيما يخص يوم العطلة». ومن جهتها أشارت وزارة العمل إلى أن يوم الإجازة حق كفل للخادمة حيث إنه ليس من حق صاحب العمل «الكفيل» أن يطلب من الخادمة أن تقوم بأي أعمال منزلية إلا بعد التفاوض معها وإذا تم الاتفاق على أن تعمل هذا اليوم يكون ذلك بمقابل مادي». وأشار الناطق الرسمي لوزارة العمل ل»المدينة» إلى أن النص لم يوضح ماهية هذا اليوم ولم يوضح إذا كان سيكفل للخادمة حق الخروج من المنزل أوالاكتفاء بعدم تكليفها بأعمال منزلية.