فاصلة أو خط مستقيم بين نافلة الكلام و فرض المعرفة ثواب الفكرة, أو ذنب الشك, لا أكتب عموماً ورق الإثارة فالحروف لا ترتوي بشنقها. و لا تعترف الفصاحة بالعوز لتذكرة سفر, فما بين الشفة واللسان إما قصة حب أو ألم قديم, تتشكل غربة اللحن فكانت معاناته بمثابة السقوط لاعتلاء قمة الانحدار , هكذا فسره !! ارتوأ حد الظمأ , فعل الخيبة والظروف , فبرأيه لن تتشكل القيمة بثوب الفقد و لا يعتري الفقد حضور القيمة ممتنة لتعريفك هنا يا جملة غريبة يبدو أن الحياة أضاعته في البداية أين يقف خلف الأمام قالت له يرضيك؟؟ لا فرق بين عبورك أو توهانك هنا , فما بين نقطتين لا يحتاج( محمود خالد البنّا) لفلسفة التعريف... في القلم كان وجعه وفرحه وشقائه أيضا ,فيه الوطن والحبيبة فيه العمر واللحظات ,يكتب لنفسه وللإنسانية ,يستهلك القلب والروح محبرة لهذا القلم. الشاعر محمود خالد البنّا المولود بتاريخ 21/8/1987 في الأردن والحاصل على شهادة البكالوريوس في اللغة العربية والماجستير في الأدب والنقد الحديث من جامعة اليرموك بتقدير ممتاز والأول على دفعته لم يترك مجالا لألم الماضي ومعانة الأمس أن تتسلل إلى روحه التواقة للنجاح فبرز في مجال الشعر والقصة القصيرة جدا ليدخل بذلك عالم الشهرة ويكتسح النجاح من أوسع أبوابه,وكأنه بذلك أراد أن تصل رسالته للعالم بأن النجاح فعل عزم وإرادة وتصميم وأمل ,هذا الأمل الذي تمسك به محمود خالد البنّا كان الغرس الأول ليحصد من خلاله نجاح الآن ،لتدرس قصائده في بعض الجامعات العربية . عمل أستاذا للغة العربية بعد تخرجه مباشرة إلا أن طموحه العالي أوصله اليوم للعمل في جامعة الملك سعود بالرياض محمود خالد البنّا حصل على العديد من الجوائز المحلية والعالمية منها الجائزة الأولى في الجمعية الثقافية الفرنسية عام 2010عن نص مترجم له بعنوان نص(متشعب البحور )حيث لاق النص إعجاب اللجنة المحكمة ,عدا عن تخصيص جريدة الديار الجزائرية زاوية من الثقافة لأشعاره . آمن أن الإبداع ينبني بالثقافة والموهبة إذا ما أضيف له التخصص الأكاديمي فكان له ما تمنى. أن نكتب عنه دون أن نؤثث هذا المكان بقصيدة أمر لا يجوز ,وهنا استعراض لبوحه وقلمه في قصيدته : انكسارات على قمم الرماد -1- حاولْ..أن تنظرَ إلى الدنيا من ثقبِ إبرةْ؛ لكي تكونَ النظرةُ ثاقبةْ، وأشدَّ وضوحًا، وأكثرَ صوابًا..!! ثم أغمِضْ عينيك؛ لتعرفَ..أين أنتَ تعيشْ.. -2- هل يكفيكَ الترابُ،- لتُتمَّ دفني..؟؟!! -3- سأسكبُ دمعي نبيذًا.. وسأشربه؛ لكي أتقوّى على مواجهةِ الموتْ.. -4- من يجرؤ على الاقترابِ مني..؟ أنا ارتعاشة الكهرباءْ..!! وسكونُ الضبابْ..!! ولذةُ الصمتْ..!! وبغتةُ الموت..!! -5- من يقوى على.. أن يتأوَّهَ..في احتضار النورْ، وبعثِ الظلامْ..؟؟ من يحبُّ..أن يخوضَ التأمل، ويتعرف إلى كنه السؤالْ..؟؟ من يعشقُ أن يكونَ.. أنا.. أنا.. أنا..؟؟! من يفضِّلُ أن يُرافقَ الصدى.. في رحلته بين جهتينْ.. أنا...والموتْ؟؟! -6- قف..!! قف..!! قف..!! ابعثْ الهدهدَ..رسولاً إليه..وليقل..: " حاول أن ترتقَ ما تمزَّق من نسيج الذاكرة "..!! -7- مَنذا هناك..؟؟ هل يتطلب الأمرُ أن أُمعنَ أكثرْ..؟؟ -8- واشتعلَ قلبيَ شيبًا.. قلمي أسود.. والرمادُ الذي ظلَّ في مقلةِ حلمي.. كذا وقهوتي..لحسن الحظ.. لم تشأْ أن تعلن الثورةَ.. وتخرجَ عن نطاق سوادي..!!! -9- ارفعوا الرايات.. أغمِدوا السيوف