نفى مصدر أمنى مصري، وجود أي توجه لفرض حظر التجوال أيام 28 و29 و30 من الشهر الجاري، قبل تظاهرات نهاية الشهر المطالبة بإسقاط الرئيس محمد مرسى، إلا أنه استدرك، قائلا: «لا أستبعد فرض حظر التجوال إذا ما تعرض الأمن القومي للبلاد للخطر». وفيما انتهت وزارة الداخلية المصرية من إقامة نقطة حراسة أمام مقر جماعة الإخوان المسلمين في المقطم، ودعمتها بحراسات أمنية مكونة من أمناء شرطة وأفراد من أجهزة الأمن. فيما يمثل اليوم الرئيس المصري السابق حسنى مبارك ونجلاه علاء وجمال، ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى وستة من مساعديه، أمام محكمة جنايات القاهرة، حيث ستبدأ المحكمة بفض الأحراز وما تحتويه، ويتوقع أن تشاهد المحكمة مجموعة من الأشرطة وال»C.D» التي تسجل ثورة 25 يناير منذ اندلاع شرارتها. وكشف المصدر الأمني عن تفاصيل الخطة الأمنية لتأمين قصر الاتحادية الرئاسي بمصر الجديدة أثناء تظاهرات 30 يونيو الجاري، موضحًا أن قوات الحرس الجمهوري ستغلق 14 شارعًا حول القصر بالجدران الخراسانية والأسلاك الشائكة، قبل أسبوع من موعد التظاهرات، وأشار إلى أنه سيتم إلغاء إجازات الضباط والجنود حتى الانتهاء من التظاهرات، وتم إصدار تعليمات بعدم التعامل مع أي متظاهر أو إطلاق أي أعيرة نارية حتى لو حدثت اشتباكات مع الأمن المركزي، طالما أن المتظاهرين بعيدون عن بوابات القصر، وأنه في حالة دخول المتظاهرين محيط القصر سيكون التعامل معهم بخراطيم المياه، وقنابل الغاز المسيلة للدموع، بحسب المصدر. إلى ذلك، طالب مكتب إرشاد الإخوان المسلمون، مسؤولي المكاتب الإدارية للجماعة بالمحافظات باليقظة لمواجهة التظاهرات الداعية لسحب الثقة من الرئيس، كما طالب المكتب من رؤساء المكاتب ضرورة العمل على تحصين مقار الجماعة في كل محافظة، وضرورة أن يكون أعضاء الجماعة جاهزين للنزول إلى التظاهرات في أي توقيت، وكشف مصدر مسؤول في جماعة الإخوان عن نية بعض من قيادات الإخوان تغيير مقار إقامتهم خلال تظاهرات 30 يونيه خشية تعرضهم للاعتداء من قبل المتظاهرين، مشيرًا إلى وجود توجه لتنظيم مليونية حاشدة، بالتعاون مع عدد من القوى الإسلامية بميدان رابعة العدوية بمدينة نصر «شرق القاهرة» بالتزامن مع مظاهرات القوى المعارضة، وأضاف: «إن الجماعة كلفت سعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة (الذراع السياسي لجماعة الإخوان) بدعوة الأحزاب الإسلامية لاجتماع طارئ يوم 23 يونيو الجاري؛ لوضع الخطة النهائية لمواجهة تظاهرات قوى المعارضة وحركة «تمرد» الداعية لإسقاط النظام».