مر الزمان ولازالت صامتة تجلس فى نفس المكان فى بيت أقامته من بقايا حجارة مبعثرةوسط الرُكام تحمل فى يدها مسبحة تقلب حباتها السبابة والإبهام تقرأ فى تجاعيد وجهها تاريخ القضية على مرالزمان وفى عينيها لوحة حزينة أبدع فى رسمها امهر فنان جسد معانى الصبر وظلم الإنسان لأخيه الإنسان تؤنس وحدتها صور وذكريات جميله وشجرة رمان تصدر من صدرها أهات محترقه كأنها عامود دخان كلما تذكرت أن فلذة كبدها ما زال خلف القضبان وتعلن أنها باقية وأن الفجر أتٍ رغم قيد السجان وان ولدها عائد لها فهو حتماً لن ينس العنوان يأتى مع الشمس يحمل ثوب العيد مطرزاً بكل الالوان وفجأة توقف الزمن وأصبحت جثة ملفوفةبالاكفان تاركة وصية ( أبلغوا ولدى أنه قد تغير العنوان ) جمال فوزى