قررت محكمة جنايات القاهرة أمس الاثنين تأجيل محاكمة مبارك ونجليه «علاء وجمال» ووزير داخليته حبيب العادلي ومساعديه الستة ورجل الأعمال الهارب - حسين سالم - إلى جلسة 6 يوليو المقبل، وإخلاء سبيل علاء وجمال مبارك، ما لم يكونا محبوسين على ذمة قضايا أخرى وبعد التأكد من محل إقامتهما فى مصر، وهما محبوسان على ذمة قضايا أخرى منها قضية فساد مالي، فيما يعرف بقضية البورصة المصرية واستغلال منصب والدهما في التربح والكسب غير المشروع. وشهدت جلسة المحاكمة اشتباكات بين أنصار مبارك وأسر الضحايا خارج المحكمة، كما تم منع المحامين المدعين بالحق المدني من دخول الجلسة ما تسبب في بعض المشادات بين المحامين المدعين بالحق المدني وقوات الأمن المعنية بتأمين الأكاديمية. وتواصلت المشادات الكلامية وتراشق بالألفاظ بين مؤيدي مبارك وأسر الشهداء، بعد أن قام أحد أهالي الشهداء بخطف صورة الرئيس السابق من أحد أنصاره وتمزيقها، وحاول إشعال النيران بها، إلا أن قوات الأمن تدخلت وتمكنت من الفصل بين الطرفين. وكان العشرات من أنصار مبارك قد تجمعوا أمام مقر أكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس، وقاموا بجمع توقيعات لحملة «تمرد» لسحب الثقة من الرئيس محمد مرسي، وردد أنصار مبارك، الذين تجمعوا في المكان المخصص لهم على يمين البوابة رقم «8»، ورددوا العديد من الهتافات المؤيدة للرئيس السابق، في حين تجمع العشرات من أسر الشهداء في المكان المخصص لهم على يسار البوابة رقم «8» للأكاديمية، مرددين العديد من الهتافات، التي تطالب بإعدام الرئيس السابق ووزير داخليته حبيب العادلي قصاصًا لأرواح الشهداء.