عمر السبيعي- سبق- رنية: أبدى عددٌ من أهالي محافظة رنية استياءهم من عدم إقامة وتنظيم الكثير من المهرجانات والفعاليات الثقافية الصيفية في محافظتهم؛ أسوةً بباقي المدن والمحافظات الأخرى، عقب بدء الإجازة الصيفية واستمرار حرمانهم من تنظيمها لأسباب مجهولة. وتساءل الأهالي بنبرة أسى: "لماذا انقطعت المهرجانات والفعاليات عن المحافظة مُنذ أعوام، بينما ما زالت تُنظّم في المدن والمحافظات المجاورة؟". وأضافوا: "عندما تكثر أوقات الفراغ، ويُقبل أهالي المحافظة الساكنون في خارجها على التوافد على أهاليهم؛ يُفاجؤون بفقد المحافظة لتلك المهرجانات التي تحفظ أوقات الفراغ، وتعود على الشبان والأهالي بالنفع، وتُكسبهم فوائد كثيرة". ووجَّهوا رسالة لإدارات رنية الحكومية والخاصة والتجارية قائلين: "أبناؤكم هم من سكان المحافظة، والجميع في أعناقكم، فماذا كُنتم تفعلون ما قبل الإجازة؟". ومن جهته، قال محافظة رنية عبد الله محمد العثيمين: "نسعى لإقامة مثل تلك الفعاليات الصيفية في المحافظة، وحصلنا على موافقة من إمارة المنطقة لإقامتها"، مؤكداً أن "ما يُعيق ذلك حالياً هو انتظار الرد على خطابنا المُوجّه لوزارة التجارة، والموافقة على طلب إقامتها"، مُشيراً إلى أنهم لم يتلقوا رداً من الوزارة حتى حينه. وبدوره قال المواطن سعد بن عبد الله السبيعي: "محافظة رنية ليست بمحافظة صغيرة، فهي ما زالت مهضومة الحقوق من قِبل مسؤوليها غير المُبالين، فهي تضم سكاناً يتجاوز عددهم 80 ألف نسمة، ويتزايد عددهم في الصيف، حيث يعود الموظفون والطلاب من المدن الأخرى إلى بلدتهم، ليقضوا أوقات الإجازة بين ذويهم لعدة أيام". وأكد أن المحافظة تفتقر إلى المهرجانات والفعاليات والأنشطة، إلى جانب برامج صيفية تكسر من روتين مكوث الشخص وأسرته في نطاق الزيارات الخاصة بين الأقارب، مبيناً أن "الكثير معتاد على تلك المهرجانات في مدنهم التي قدموا منها؛ مما يبعث الملل في أنفسهم، ليستعجلوا العودة من حيث أتوا". ومن جانبه، تساءل فهد بن محمد السبيعي عن دور اللجنة السياحية والثقافية في المحافظة من عدم إقامتهم لتلك الفعاليات، واتهمها بكونها مُجرّد لجان تعمل على الورق دون التنفيذ! وقال: "كل عام نتفاءل خيراً قبل بدء الإجازة الصيفية بوعود الجهات المسؤولة بإعادة إحياء تلك الفعاليات والمهرجانات أسوةً ببقية المناطق والمحافظات، إلا أن الأعذار والأسباب غير المنطقية وغير المقبولة تمنع إقامة تلك الأنشطة". وأكد أن "الأهالي بحاجة لملء أوقات فراغهم، وليس بوسعهم مغادرة المحافظة، وتكبّد عناء السفر لأسباب عديدة؛ للبحث عما يعود عليهم بالنفع، وسط إمكانية إقامتها على أرض المحافظة".