اكد الرئيس المنتخب حسن روحاني ان الحكومة المقبلة في البلاد ستعمل على رفع الحظر الغربي المفروض على ايران باتباع سياسة "خطوة خطوة". طهران (فارس) واوضح روحاني في مؤتمره الصحفي الاول بعد فوزه في الانتخابات ، ان حكومته ستقوم بخطوتين لانهاء الحظر المفروض على البلاد، الأولى تتمثل بمضاعفة الشفافية في البرنامج النووي، والثانية تعزيز الثقة بين ايران والمجتمع الدولي. ووصف روحاني الحظر المفروض على بلاده بالظالم، والشعب الايراني لا يستحقها، معتبرا ان المستفيد الوحيد منه هو الكيان الاسرائيلي، وان الدول الغربية تعاني منها ايضا. وعما اذا كانت ايران مستعدة لتعليق تخصيب اليورانيوم، شدد روحاني ان ايران لن توقف عملية التخصيب ونوه ان ايران تخطت هذه المسألة، مذكرا بأنه توصل مع الرئيس الفرنسي الاسبق جاك شيراك الى اتفاق نهائي حول الملف النووي الايراني قبل اعوام، الا أن البريطانيين لم يوافقوا عليه بفعل ضغط الأميركيين. واعرب روحاني عن تفاؤله بظهور فرصة جديدة في التعاطي مع بلدان العالم خلال تولي الحكومة الجديدة زمام الامور في البلاد. وقال ان هذه الفرصة توفرت بفضل المشاركة الشعبية الفاعلة والواسعة في الانتخابات الاخيرة. واعرب عن امله بان تستفيد كافة البلدان من هذه الفرصة لانها ستصب في مصالح الجانبين. واوضح، انه بالنظر الى معاناة الاقتصاد العالمي من المشاكل لذلك فان التعاطي مع الحكومة الايرانية سيصب لصالح المنطقة برمتها بما فيها ايران. واعتبر بناء علاقات وثيقة مع كافة بلدان الجوار من اولويات الحكومة المقبلة في السياسة الخارجية وانه سيتم توثيق عرى الصداقة مع كافة بلدان الجوار على اسس التفاهم والاحترام المتبادل. ووصف منطقة الخليج الفارسي بانها تكتسب اهمية استراتجية وبلدان المنطقة بالشقيقة لاسيما المملكة السعودية التي ترتبط مع ايران بعلاقات ذات ابعاد ثقافية وتاريخية واقليمية. واضاف ان مئات آلاف الايرانيين يذهبون لاداء مناسك الحج والعمرة كل عام وفي المقابل يزور الكثير من رعايا هذا البلد ايران لافتا الى وجود الارضية المناسبة للتعاون بين الجانبين. واعرب عن ابتهاجه للتوقيع على مذكرة تفاهم امنية بين ايران والمملكة السعودية في 1991 حيث كان هو الموقع على المذكرة عن الجانب الايراني. وابدى امله باقامة علاقات طيبة مع كافة بلدان الجوار لاسيما المملكة السعودية. وحول الازمة السورية، قال ان الشعب هو وحده من يمتلك حق تقرير مصيره، مشيرا الى ان ايران ضد الارهاب والاقتتال الداخلي واي تدخل اجنبي في سوريا. واعرب عن امله بأن تساهم جميع الدول الاقليمية ودول العالم في اعادة الاستقرار والامن والسلام الى سوريا. كما اكد ان الشعب السوري هو وحده من يقرر مصيره. وحول السياسات المقبلة لحكومته في الشؤون الاقتصادية قال انها سترتكز على خفض التضخم وتوجيه الاعتمادات باتجاه الانتاج. وفي اول مؤتمر صحفي عقده بعد الاعلان عن فوزه في الانتخابات الرئاسية التي جرت الجمعة الماضية قال ان السياسات الاقتصادية لحكومته ستركز ايضا على توفير السلع الاساسية وسد الحاجات الضرورية للمواطنين. واضاف ان الحكومة المقبلة ستضع برامج وخطط عملية كفيلة باصلاح الاقتصاد ومعالجة المشاكل القائمة والعمل على توفير اجواء مستقرة وهادئة في النشاطات الاقتصادية السائدة في البلاد. واكد على ضرورة الاهتمام بتنشيط كافة القوى والطاقات المتاحة في جميع الحقول الاقتصادية ، واعرب عن ثقته بان البرامج والخطط المقبلة ستترك تاثيراتها الايجابية على السوق خلال الاشهر الاولى ومن ثم على التضخم والارتفاع في الاسعار وكذلك على خلق فرص العمل. ووصف الشعب الايراني بأنه هو المنتصر الحقيقي في الانتخابات الرئاسية، موجها تحيته له. كما شدد حسن روحاني على انه سيعتمد منهج الوسطية والاعتدال في تعامله مع مختلف القضايا ولن ينسى الوعود التي قطعها للشعب خلال حملته الانتخابية. وقال انه سيضع تقديم الخدمات للشعب والبلاد على رأس اولوياته خلال توليه منصب رئاسة البلاد. واكد حاجة البلاد الى الوحدة والتكاتف وانه ينبغي التركيز على مستقبل البلاد والتعلم من مصداقية جيل الشباب وشهامتهم. واعتبر منح الشعب ثقته له في الانتخابات والمشاركة الفاعلة فيها تبشر ببدء مرحلة جديدة حيث شارك الكثير في الاحتفالات بعد الاعلان عن نتائج الانتخابات مايؤكد ان الجميع شعر بالفوز فيها. واشاد بجيل الشباب المشاركين في الانتخابات الذين اختاروا منهج الوسطية والاعتدال واعتمدوا الادب والاحترام واكدوا على الوحدة والتكاتف. / 2811/