شبام نيوز . القاهرة -الخليج أكد رئيس مجلس الوزراء المصري هشام قنديل، أمس، أن الحكومة والشعب متفقان على عدم تطبيق قانون الطوارئ، مشيراً إلى أنه سيتم التعامل مع مظاهرات 30 يونيو ب"القانون العادي"، في حين تواصلت الاحتجاجات في عدد من المحافظات المصرية ضد تعيين المحافظين الجدد . ونقلت "يو بي آي" عن قنديل قوله في مؤتمر صحفي مشترك عقده ووزيري التعاون الدولي والاستثمار في مقر رئاسة الجمهورية، إن هناك تواصلاً من جميع الجهات للتهدئة ونبذ العنف، وإن هناك مساراً ديمقراطياً للتغيير . وأضاف إن "التغيير الحقيقي يجب أن يحدث عن طريق الصندوق وأن الدستور يعطي صلاحيات لرئيس الوزراء الذي يوافق عليه مجلس النواب ما يعطي توازناً بين صلاحيات رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء" . وأكد قنديل، في سياق المؤتمر الصحفي الذي عقده عقب لقائه ووزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم مع الرئيس المصري محمد مرسي، أن مبدأ التظاهر لتغيير السلطات غير صحيح، لأنه "بعد أشهر سيتم تغيير آخر وآخر" . وتابع أن وزير الداخلية أكد حماية المنشآت الحكومية والخاصة والسجون . وحول تعيين 17 محافظاً جديداً مؤخراً وحالة الغضب الشعبي من تعيين محافظين بعينهم، قال قنديل إن "التعامل بغلق المحافظات غير مقبول ونتعامل معها بهدوء، وأشار إلى أن الحكومة حريصة على السياحة وتتخذ إجراءات لحماية هذا القطاع . وأضاف "لقد تم رفض استقالة وزير السياحة التي تقدم بها" . وتعهَّد أن تُجرى الانتخابات النيابية المقبلة بنزاهة وتحت إشراف قضائي كامل، مؤكداً أن "دور الحكومة فيها لن يزيد على الأمور اللوجستية والدعم الفني والتقني للجنة العليا للانتخابات . إلى ذلك، قال قنديل إن "محور قناة السويس سيكون حق انتفاع للجميع وليس تمليكًا وهو 5% فقط من المساحة في المحافظات الثلاث" . وفي إطار التصعيد في مواجهة دعوات القوى الثورية لإسقاط الرئيس المصري، توعدت الجماعة الإسلامية وحزبها السياسي، البناء والتنمية، القوى الثورية بالتصدي لها بكل حسم . وقال رئيس المكتب السياسي للحزب، طارق الزمر، في مؤتمر صحفي، أمس، إن الدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة، يجب أن تستند إلى نص دستوري وأن الدستور لا يوجد به نص يؤكد ذلك . وأكد أن جماعته لن تقبل بخروج تظاهرات لإسقاط أول رئيس مدني منتخب . وأعلن حزب النور، الذراع السياسية للدعوة السلفية بمصر، رفضه المشاركة بالتظاهرات التي دعت إليها قوى إسلامية غداً الجمعة في محيط مسجد رابعة العدوية لنبذ العنف، رافضاً ما يجري من محاولات "أخونة الدولة" . وأرجع رئيس الحزب يونس مخيون، في تصريحاته، الثلاثاء، إلى تجنب الوقوع في عمليات عنف خلال الأجواء الملتهبة التي تعيشها البلاد، "لأن ذلك يؤدي إلى الاستنفار وزيادة الحشد المقابل" . ودعا الحزب الرئاسة إلى الاستجابة العاجلة للمطالب الشعبية ومنها، تشكيل وزارة جديدة انتقالية محايدة من ذوي الكفاءات أو وزارة ائتلاف وطني تشارك فيها جميع القوى السياسية . في الأثناء، شهدت عدة محافظات مصرية العديد من الاحتجاجات والمصادمات بين مؤيدي ومعارضي مرسي، على خلفية تعيينه عدداً من المحافظين من جماعة الإخوان المسلمين وحلفائها، ضمن حركة المحافظات التي صدرت قبل ثلاثة أيام . وشهدت مدينة طنطا أحداثًا دامية الليلة قبل الماضية، وأسفرت عن إصابة العشرات إثر اقتحام عناصر مسلحة من جماعة الإخوان اعتصام القوى السياسية والثورية أمام ديوان المحافظة بغرض فضه، ودخول المحافظ الجديد أحمد البيلي عضو التنظيم الدولي لجماعة الإخوان إلى ديوان المحافظة، واحتجاز عدد من الفتيات المعتصمات داخلها، وأسفرت الاشتباكات عن إصابة العشرات من الجانبين . وانتقلت الأحداث الدامية إلى مدينة المحلة الكبرى التابعة لمحافظة الغربية، إذ أحرق متظاهرون سيارة محافظ كفر الشيخ سعد الحسيني الذي يقيم في تلك المدينة . وأشعل محتجون النيران أمام مبنى ديوان محافظة الأقصر، لمنع دخول المحافظ الجديد عادل الخياط القيادي السابق في الجماعة الإسلامية . وتقدم وزير السياحة هشام زعزوع باستقالته من منصبه إلى رئيس الوزراء هشام قنديل الذي رفضها، وذلك على خلفية تعيين "الخياط" محافظاً للأقصر المعروفة بالسياحة . وتظاهر المئات أمام ديوان محافظة المنوفية، احتجاجاً على تعيين أحمد شعراوي رئيس لجنة الإخوان بجماعة الإخوان محافظاً، ومنع المتظاهرون المحافظ من دخول المحافظة، ما دفعه لإدارة شؤون المحافظة من الاستراحة . كما منع المحتجون سكرتير عام المحافظة اللواء يس طاهر من دخول المبنى . ودشن شباب حزب الوفد في دمياط حملة سحب الثقة من المحافظ الجديد اللواء طارق خضر القيادي بحزب غد الثورة الموالي لجماعة الإخوان، الذي أثار تعيينه جدلاً، حيث اعتبره البعض صفقة بين الجماعة ومؤسس حزب غد الثورة الدكتور أيمن نور .