في الوقت الذي نغرق في نقاشات وجدالات حادة حول الهوية الوطنية والقومية العربية يتوطد اليقين وتستبد القناعة بأننا لانعدو عن كوننا مُسيرين في هذه الحياة كما يشاء أولئك القلة الذين أستثمروا عقولهم في كيفية إدخالنا في غيبوبة الأفكار المتضاربة التي لاتمت لواقعنا ومشاكلنا بصلة سوى أنها تتفنن في إدخالنا في صراعات لاتنتهي. إذا تساءلنا يوما بصوت منخفض تسمعه إنسانيتنا فقط لماذا لم نفكر يوما بنداء السماء الذي تحمل مسؤلية أن يكون دليل واضح ومرشد صادق لإيجاد حلول لكل هذه المشاكل اللأمنتهية نداء يرجو منا أن ننقي فكرنا الإنساني من آفات وشوائب التبعية الكفيلة بإبعادنا عن الفطرة السوية التي خُلقنا عليها وهي الحرية المعول عليها تخليصنا من هرطقات العبودية نحن لسنا بحاجة لثورة نثبت فيها جدارتنا في القتل والصراع كل مايلزم تمهيداً لثورة إنسانية هو إيماننا بتحرر العقل الإنساني الذي سيفسح المجال أمام خطواتنا أن تتجه نحو مانريد ومانتمنى أن نكون لنخرج من دائرة التمني والوجع الذي نبث تناهيده كلما زرنا بلداً آخر لماذا لانكون مثلهم؟ التذمر وحده من يصحينا من سبات التكيف وقبول الواقع بقناعة العجز أتدرون ما الفرق بيننا وبينهم؟ الفارق بيننا وبينهم أنهم قبل أن يدرسوا أبناءهم المناهج التعليمية وقبل أن يحرضوهم على أهمية الندوات والمحاضرات والفعاليات الثقافية يغرسون بداخلهم قناعة ومبدأ هو أن العقل ولد حُراً ويجب أن يظل كذلك . بقايا حبر: بدموعهم المتسخة... وعزائهم المبتسم،،، يشيعون ماتبقى لنا من الأحلام حتى الموت ياصديقي لم يعد آخر خيارات الرفاهية في وطن مُراق