م. طلال القشقري أزعجني ما كشفه رئيس الهيئة السعودية للمهندسين، الأخ المناضل في سبيل مهنة الهندسة، حمد الشقاوي، خلال الأسبوع الماضي، على صفحات جريدتنا الغرّاء!. لقد كشف عن وجود ثماني شركات أجنبية كُبْرى، تعمل لدينا منذ رُبْع قرن بشكل مخالف للنظام، وترزح في قبضتها مشروعات حكومية كثيرة، تبلغ تكلفتها مليارات الريالات، بينما ترخيص كُلٍّ منها مُخصّص لمشروع واحد فقط، إضافةً لتغييبها العاملين السعوديين من مهندسين وفنيين وإداريين وعُمّال عن المشهد غيْبةً كُليّة وكُبْرى، واعتمادها بدلاً منهم على الآلاف المؤلّفة من العاملين الأجانب!. هذه المخالفات الشنيعة للنظام، وباختصار: لا تُهدّد أمننا الوظيفي فقط، بل أمننا الاقتصادي والاجتماعي، لارتباط هذيْن الأخيريْن المباشر وغير المباشر بالمشروعات التنموية. وللأسف، طالما توجد قبضة قوية هكذا لهذه الشركات الأجنبية، فلا بُدّ من وجود قبضايات أقوى وراءها يرعونها، فالأثر يدلّ على المسير، وهذه القبضايات غالباً هي من بني جلدتنا، ممّن غرّتهم الحياة الدنيا، وغرّهم بالله الغرور، وخذلوا دينهم ووطنهم برعاية المخالفات والتربّح بواسطتها، وهم بلا أدنى شكّ قبضايات سلبيون لا إيجابيون، فالإيجابيون يستخدمون قبضاتهم بشجاعة، ومروءة، وشهامة، لإغاثة الملهوف، وحسن التعامل مع الآخرين، وعدم الاعتداء على الغير، والدفاع عن مال المواطن، والذوْد عن ثروات الوطن وترابه!. إنهم الأولى بأن تُكافحهم هيئة مكافحة الفساد، لأنهم كالقلب، إذا صحّ تعافى الجسد، وإذا فسد مرِضَ الجسد، وهوى به لغياهب الخطر الذي لا يُبقي ولا يذر!. @T_algashgari [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (47) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain المزيد من الصور :