الوسائل الحديثة والمتطورة انتشرت بشكل واسع في العقود القليلة الماضية حيث يشهد العالم بكامل أفراده تطوراً ملحوظاً وسريعاً في التقنيات والوسائل التي لها جوانب ايجابية وجوانب سلبية ولها تأثيرها الذى يبنى عقولاً وافكاراً في مجتمعات مختلفة وفى ثقافات شعوب حول العالم.من اهم المؤثرات التي تحدثها التقنية الحديثة على الاشخاص فنجدها تؤثر بشكل كبير على الاطفال حيث ان الفكر لدى الاطفال يعد كذاكرة لتخزين المعلومات ويحتفظون بما يشاهدونه او يسمعونه وكما المقولة الشهيرة تقول «التعليم في الصغر كالنقش على الحجر». التقنية الحديثة لها دور في التأثير وأصبحت وسائل الإعلام أحد الأمور الهامة في حياتنا اليومية ولها أثر واضح على الطفل فيما يشاهده كما أنّ صعوبة التحكم في التلفاز لدى الأطفال يشكل خطراً عليهم. فطبقا للدراسات التي تفردت لعمل آليات والانتهاء بنتائج تبين ان الاطفال في المراحل العمرية يتأثرون تأثراً شديداً بتكنولوجيا وسائل الاعلام المرئية من حيث مشاهدة شاشة التلفزيون. في التطور الحديث في تقنية المصنوعات نجد القائمين على وسائل الإعلام المختلفة حريصين على توظيف آخر ألوان التكنولوجيا وذلك لشد انتباه المتلقي والاستحواذ على اهتمامه سواء بالطباعة أو الصورة الملونة الأخاذة في الصحافة والأسلوب السلس والعناوين المثيرة وكذا بالصوت المؤثر والصورة الخلابة الساحرة في الإذاعة والتلفزيون وما يخدم الصورة من ألوان وظلال وما يصاحبها من أصوات تغوص في أعماق الشعور. التلفاز يتصدر تلك الانواع ويؤثر بشكل كبير على الأطفال باعتباره وسيلة شاملة الحضور وقوية التأثير ولها موقعها بين الضرورة والخطورة في عالم الأطفال، وتنوع نتائجها على المستوى البعيد في تربيتهم. هناك إحصائيات تشير إلى أنّ الأطفال الذين لم يبلغوا سن الدراسة يشكلون أوسع شريحة من مشاهدي التلفزيون في أمريكا تلك الشريحة التي تقضي أكبر عدد من الساعات وأوفر حصة من وقت يقظتها في مشاهدة التلفزيون بالمقارنة مع أي مجموعة عمرية أخرى، حسب تقرير صدر وجد ان الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2-5 سنوات يقضون (22.9) ساعة في المتوسط أسبوعياً في مشاهدة التلفزيون بينما يقضي الأطفال من سن 6-11 حوالى(20.4) ساعة. لابد من وجود فكر تربوي حتى يتم مواجهة سلبيات تعرض الاطفال في تلك السن لمخاطر او لسلبيات مشاهدة التليفزيون ولابد من مراقبة دائمة لتلك المرحلة العمرية الخطيرة. اخيرا كل السعادة حينما نجد فلذات اكبادنا في حال دائما افضل وفى نجاح مستمر اذ وجب ان يكون هناك آليات فنية لدى كل رب بيت سواء أباً أو أماً في تنظيم تلك العملية ومراقبة تلك المرحلة الهامة في حياة أطفالنا. إبراهيم احمد المسلم-الدمام