والتي ستتناول السياسة الخارجية, كشف استطلاع حديث للرأي العام النقاب عن أن غالبية الأمريكيين لا يرون التغيير الذي حدث في دول الربيع العربي علي أنه أمر إيجابي, وأن الكثيرين يفضلون تبني مواقف أكثر حزما تجاة التعامل مع كل من إيرانوالصين. وأظهرت نتائج الاستطلاع نجاح رومني في تقليص الفارق بينه وبين غريمه الديمقراطي- الذي كان متفوقا في قضايا السياسة الخارجية- إلي4 نقاط فقط مقارنة ب15 نقطة في بداية الماراثون الرئاسي, ذلك بفضل موافقه المتشددة الربيع العربي وقضايا الإسلام وموقفه من قضايا الشرق الأوسط. وأوضح مركز بيو لدراسات الجمهور في تقريره الذي نشره علي موقعه علي الإنترنت حول شرحه لنتائج استطلاعه الأخير أن كثيرين من الأمريكيين يعتقدون بأن الثورات التي جرت في عدد من دول الشرق الأوسط لن تؤدي إلي تغييرات ملحوظة, وأن هذه البلدان بحاجة إلي الاستقرار حتي لو كان علي حساب الديمقراطية. وأعرب63% ممن شملهم الاستطلاع الذي جري من4 إلي7 أكتوبر الحالي وشارك فيه1511 شخصا- عن اعتقادهم في أنه يتعين علي الولاياتالمتحدة التقليل من تدخلها في شئون الشرق الأوسط, مقارنة ب23% طالبوا بزيادة الدور الأمريكي في تلك المنطقة, فيما أعرب4% فقط عن اعتقادهم في أنه يجب إبقاء الأمور علي ما هي عليها وعدم التدخل. وأرجع المركز ارتفاع نسبة الراغبين في تقليل الولاياتالمتحدة من تدخلها في شئون الشرق الأوسط إلي أن الأمريكيين بدأوا يشككون في فحوي الربيع العربي, حيث أعرب57% عن تشككهم في أن يثمر الربيع العربي عن نتائج إيجابية. وأوضحت النتائج أن نسبة الذين يثقون في أن تغيير السلطة في مصر وليبيا سيؤدي إلي تحسين حياة الشعوب انخفضت إلي25% مقارنة ب42% في استطلاع آخر أجراه المركز نفسه في أبريل.2011 وكشف الاستطلاع نفسه للرأي أن المرشح الجمهوري حقق تقدما كبيرا أمام منافسه الديمقراطي في قضايا السياسة الخارجية, ولكن أوباما لا يزال متفوقا بفارق ضئيل, حيث اختار47% منهم أوباما عند سؤالهم عن أي المرشحين أفضل في إدارة السياسة الخارجية, مقابل43% اختاروا رومني. وقال مركز بيو: يمثل هذا مكسبا كبيرا لرومني الذي كان قد جاء وراء أوباما بفارق15 نقطة بشأن قضايا السياسة الخارجية في سبتمبر الماضي. وكان استطلاع للرأي أجرته مؤسسة إبسوس لصالح رويترز في أعقاب المناظرة الثانية بين المرشحين الثلاثاء الماضي قد أظهر أن48% من الناخبين المسجلين قالوا إن أوباما كان الأفضل أداء بصفة عامة في مجمل القضايا, مقابل33% اختاروا رومني. في الوقت نفسه, أيد الأمريكيون أن تتبني إدارتهم موقفا أكثر حزما حيال الصينوإيران في السياسة الخارجية, معتبرين أن الرئيس أوباما أفضل من منافسه الجمهوري ميت رومني علي هذا الصعيد. وحظي أوباما بتقييم أفضل من منافسه الجمهوري في قضية البرنامج النووي الإيراني, لكن رومني تفوق عليه لجهة السياسة التجارية الواجب تبنيها في مواجهة الصين. واعتبر49% ممن شملهم الاستطلاع أن تشديد اللهجة حيال الصين يظل أفضل من تعزيز العلاقات معها, وهو ما يشكل انقلابا في التوجه مقارنة بمارس2011. وفيما يتعلق بإيران, رأي56% من المستطلعين أن اتخاذ موقف حازم تجاه البرنامج النووي لطهران يظل أهم من السعي إلي تفادي نزاع عسكري. وقبل ساعات من المناظرة الأخيرة التي ستجمعه بغريمه الجمهوري غدا- الإثنين- في جامعة لين بمدينة بوكا راتون في ولاية فلوريدا, اعتمد الرئيس الأمريكي أوباما لهجة ساخرة عندما اتهم منافسه ميت رومني بأنه يعاني من فقدان ذاكرة سياسي فيما وصف الجمهوريون هذا الهجوم بالتفاهة. وقال أوباما في تجمع انتخابي حضره نحو تسعة آلاف شخص في حرم جامعة قرب واشنطن: السيد- المحافظ الشديد- يريدكم أن تصدقوا أنه كان يمزح بشدة حول كل ما قاله السنة الماضية. وأضاف: أعتقد أنه يغير كلامه كثيرا ويخلف بوعوده ويتهرب, ينبغي أن نجد اسما لهذه الحالة التي تصيبه, أعتقد أنها حالة فقدان ذاكرة رومنية.. هذا هو اسم الحالة.