بعد قرار الرئيس مرسي بقطع العلاقات مع النظام السوري والذى فسره العديد من المحللين السياسين أن القرار جاء بهدف التقارب مع الإستراتيجية الأمريكية وبهدف وقوف الإدارة الأمريكية بجانب مرسي فى مظاهرات 30 يونيو الجاري جاء لقاء السفيرة الأمريكية بوزير الداخلية المصري ليضع العديد من علامات الإستفهام حول هذا الموضوع خاصة فى ظل الأوضاع السياسية المحتقنة فى البلاد . القاهرة (فارس) جاءت زيارة السفيرة الأمريكية باترسون إلى مبني وزارة الداخلية حسب مصدر أمني لوكالة أنباء فارس أن السفيرة جاءت إلى مبنى وزارة الداخلية بدون موكب دبلوماسي حتى لا تلفت الأنظار إليها وتكون بعيده عن أعين الإعلام وكان في إستقبالها وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم وجلس سويا منفردين قرابة الساعتين والنصف تقريبا . وأضاف المصدر الذى رفض ذكر إسمه نظرا لموقعه بالوزارة أن اللقاء الذى جمع السفيرة بوزير الداخلية دار حول عدد من الموضوعات على رأسها الأحداث الحالية فى مصر والإحتقان فى الشارع المصري وما إذا كان موقف الداخلية من الرئيس مناهضا له أم ان الداخلية تقف فى صف الرئيس وخاصة بعد تصريحات عدد من ضباط الشرطة أنهم لن يقفون فى صف الرئيس مرسي بل وخرج عدد منهم فى مظاهرات مناهض لحكم الأخوان. كما طالبت السفيرة من وزير الداخلية تشديد التأمين على الرعايا الأمريكان بمصر وأعضاء الهيئات الدبلوماسية ومبنى السفارة الأمريكية . وكانت إجابة وزير الداخلية وفقا للمصدر أنه يخشي من أن يحدث مع الشرطة ما حدث فى 25 يناير وهو يفضل أن لا تدخل الشرطة فى موجهات مع أى طرف وان يكون هدف الشرطة الأساسي هو تأمين المنشأت بمساعدة القوات المسلحة حتى لا يحدث صدام جديد بين الشرطة والمتظاهرين خاصة وسط حالة السخط التى تسيطر على الضباط والأفراد . فيما أكد الدكتور جمال زهران المحلل السياسي أنه لا يستبعد عقد هذا اللقاء ما بين السفيرة الأمريكية ووزير الداخلية خاصة بعد لقاءها بخيرت الشاطر القيادي الإخواني مؤكدا أن الأخوان يسيرون في فلك الأمريكان وينفذون الأجندة الأمريكية كما تملي عليهم والدليل تغير الموقف المصري تجاه سوريا فور إعلان أمريكا دعمها للمعارضة السورية في خطوة إثبات الولاء للاميركان. ومن جانبه قال المستشار عمر الشال القيادي بالتيار الشعبي أن السفيرة الأمريكية لا تتدخر جهدا في خدمة الأخوان لانهم وجدوا بديل ربما يكون أفضل من مبارك في إتباع سياستهم والحفاظ على أمن إسرائيل كما أن سير الأخوان على خطى الأمريكان يضمن لهم تأثير الأخوان على حماس لإيقاف المقاومة ضد إسرائيل . /2819/