دعا مساعد وزير الخارجية الايراني رامين مهمان برست الولاياتالمتحدة واوروبا الى اتخاذ توجهات جديدة ازاء الشعب الايراني والتخلي عن معاداته، والذي يستطيع ان يكون شريكا طيبا لاوروبا واميركا ايضا. طهران (فارس) واضاف مهمان برست في تصريحات ادلى بها في حوار تلفزيوني ، ان ايران تستطيع ان تكون شريكا طيبا لاوروبا وكذلك لاميركا بهذا الشرط. واعرب عن اسفه لان الادارة الراهنة للعالم لاتتصف بالعدل وتقوم على اسس غير عقلانية. واوضح، ان الغربيين يستخدمون الفاظا طنانة مثل "مكافحة الارهاب" من اجل استغلالها كادوات سياسية لتحقيق مصالحهم. واضاف ، ان تشدقات البلدان الكبرى في "حقوق الانسان" و"الديمقراطية" لاتتفق مع تصرفاتهم ، "وان دراسة عميقة حول النشاطات الارهابية في معظم مناطق العالم تفضي الى وجود اصابع القوى الكبرى فيها حيث يتم استخدام الزمر الارهابية لتحقيق مصالح تلك القوى" . ولفت الى ان ايران تعرضت الى الارهاب من ارفع المستويات بدءً من كبار المسؤولين الى الاشخاص العاديين حيث نفذت جماعة "خلق" الارهابية عمليات قتل واغتيالات طالت اكثر من 16 الف مواطن ايراني. وقال: ان البلدان الغربية كانت قد وضعت هذه الزمرة على لوائح الجماعات الارهابية الا انها وفرت لها الملاذات الآمنة على اراضيها للقيام بنشاطاتها الارهابية. وتابع مهمان برست: ان الغربيين قاموا بغزو افغانستان بذريعة مكافحة الارهاب الاانهم بدلا من تحقيق ذلك تسببوا بمقتل اكثر من 110 آلاف مواطن افغاني بريء ويضعون المخططات حاليا في الدخول بمفاوضات مع الجماعات الارهابية ذاتها. وانتقد دعم البلدان الغربية للجماعات الارهابية في سوريا ومدها بالمال والسلاح. وعن الاشارات الايجابية التي ارسلها المسؤولون الاميركيون مؤخرا حول الدخول في مفاوضات بناءة واقامة علاقات مع ايران وعما اذا كانت تفضي الى تطور في العلاقات بين طهران وواشنطن انتقد المسؤولين الاميركيين وقال انهم ارتكبوا اخطاء استراتيجية حيال الشعب الايراني وحاولوا نيل اهدافهم الاقليمية ومصالحهم في ايران عبر معادات الشعب. وقال : اذا كان الاميركيون يريدون تحقيق مصالحهم الحقيقية يجب ان يتخلوا عن توجهاتهم الخاطئة. وشدد على ان اي تصورات اميركية تقوم على كسب المصالح عبر سلوك طرق بعيدة عن العقلانية وممارسة التهديد والضغوط على الشعب الايراني ستؤدي الى بلوغ نتائج عكسية. واوضح ، ان الاميركيين تصوروا سابقا ان باستطاعتهم ممارسة الضغوط على الشعب الايراني عبر خلق الذرائع كالبرنامج النووي او مزاعم خروقات حقوق الانسان وتوجيه تهم لااساس لها بهدف خلق الياس والاحباط لدى الشعب وتخليه في النهاية عن مباديء ثورته ونظامه الاسلامي الا انهم باءوا بالفشل بسبب تحليلاتهم الخاطئة عن الواقع الايراني وميزات الشعب. واشار الى الانتخابات الرئاسية الاخيرة وقال، ان هذه الانتخابات ينبغي ان تمنح المسؤولين الغربيين درسا كبيرا لاسيما الاميركيين حيث ان الشعب الايراني دفع تكاليف باهظة على طريق نيل الاستقلال ويشدد على تمسكه بوحدة اراضي بلاده والدفاع عن مباديء ثورته. واعتبر ان مرحلة جديدة قد بدأت حيث سلبت الذرائع من ايدي البلدان الغربية التي خططت لمشاركة ضعيفة في الانتخابات من اجل اثبات مزاعمها حول وجود هوة بين الشعب والنظام ومن ثم التذرع بها لتصعيد الضغوط على طريق نيل اهدافهم القائمة على تغيير النظام. واكد ان الحضور الواسع للشعب في الانتخابات الرئاسية الاخيرة لقنت الغربيين درسا في انهم يواجهون نظاما قويا لذلك عليهم التخلي عن التدخل في الشؤون الداخلية واحترام صوت الشعوب وخلق اجواء في التعاطي مع مستجدات المرحلة الراهنة. كما اكد رغبة الشعب الايراني في اقامة علاقات طيبة مع كافة شعوب العالم "وان سبيل معالجة المشاكل سهل للغاية بشرط التخلي عن خلق الذرائع واحترام حقوق الشعب بما فيها البرنامج النووي". واشار الى تصريحات قائد الثورة الاسلامية حول المفاوضات بين ايران ومجموعة 5+1 وامكانية التوصل الى حل حول البرنامج النووي الايراني بسهولة وقال ، ان ايران متمسكة في التزامها بمعاهدة حظر الانتشار النووي وتريد حيازة حقوقها في هذا الاطار ولاشيء فوق ذلك. وفي سياق آخر قال ان ايران قادرة على ان تكون محورا في ارساء الاستقرار والامن بالمنطقة وشريكا طيبا لاوروبا وكذلك لاميركا نفسها شريطة اقامة علاقات يحكمها العدل والتكافؤ. واعرب عن استعداد طهران في اقامة علاقات مع كافة بلدان العالم على اسس الاحترام المتبادل مع الاولوية لبلدان الجوار والمنطقة. وقال ، انه بالامكان التباحث حول مختلف المواضيع كحقوق الانسان ومكافحة الارهاب "وان جميع البلدان تعاني من بعض مواطن الضعف والتي يمكن معالجتها عبر التعاون بين الجميع". / 2811/