عدن فري|تقرير|ناصر الشعيبي: تفصلنا أيام قلائل عن شهر رمضان المبارك حيث يأتي الشهر الكريم في هذا العام وشعب الجنوب يعيش زخما وتصعيدا ثوريا غير مسبوقا لم يشهده من سابق حتى في زمن الاستعمار البريطاني رغم المعاناة التي يعاني فيها الامرين نتيجة تكالب وتأمر سلطة النظام اليمني من كل الجهات ورغم الجرائم والانتهاكات والحملات العسكرية والإعلامية المختلفة والحرب الاقتصادية التي تشنها وتمارسها ، بالإضافة الى العقاب الجماعي الذي يمارس على شعب الجنوب مثل قطع الكهرباء والمياه وشبكات الهاتف والانترنت بالإضافة الى الاهمال المتعمد من خلال ترك المدن والشوارع تغرق بطفح مياه الصرف الصحي التي حولت احيا المدن والشوارع ومنها الضالع الى بحيرات راكدة وانهارا جارية وأكوام من القمامة تسببت في انتشار الامراض الخطيرة بشكل خطير لم تعهده من سابق. ولم يكتفي النظام بكل ما يرتكبه بحق شعب الجنوب من خلال الحروب المتعددة والمتنوعة ولم يكتفي بها بل نلاحظ بأنها في تزايد ولهذا فان معاناة المواطن تتضاعف يوما بعد يوم خاصة مع قدوم شهر رمضان المبارك وارتفاع الاسعار بشكل جنوني للمواد الغذائية والكمالية وغيرها . وهنا تجد الناس يشكون من الغلاء وارتفاع الاسعار بشكل لا يتصوره العقل وهذا هو عمل متعمد وعقاب جماعي يمارسه النظام اليمني ضد شعب الجنوب ومن خلال نزولنا واستطلاعنا لأخذ اراء المواطنين وأيضا مع التجار والتي كانت بدايتها من الشريط الحدودي مع العربية اليمنية بمديرية حجر ثم سناح ومدينة الضالع حيث كان ردهم بان هذا الارتفاع جنوني وان شعب الجنوب يعيش في هذا الوضع منذ سنوات طويله ، إلا انهم ومع قدوم الشهر الكريم يلاحظوا بأن التجار لم يكتفوا بما هو حاصل بل يزيدوا الطين بله ، تاجر شمالي صاحب معرض يروي بحكايته ويعترف بالارتفاع الجنوني ويتهم التجار الكبار الموردين وهم من المتنفذين من المسئولين التابعين للنظام بصنعاء بأنهم هم من يحتكر ويستغل المواطن والتاجر البسيط الذي ليس له اي مصدر دخل . اشخاص اخرون والتي التقطتهم الكاميرا يشكوا من الحاله التي وصلوا اليها بسبب ارتفاع الاسعار في كافة المواد ومنها الضرورية كالغذائية والخضروات والفواكه والتمر الذي يعتبر ضروري في شهر رمضان المبارك الذي وصل سعر الكيلوجرام الى اكثر من ( 500)ريال يمني ويأتي هذا الارتفاع في ضل عدم وجود اي من مصادر الدخل لدى غالبية ابنا الجنوب . وفي نفس الوقت يشكى بعض التجار من حالة الركود بسبب ارتفاع الاسعار فلا يجدوا من يشتري منهم وهناك محال تجارية اخرى لا احد يدخلها بسبب اعلان مقاطعتها لان اصحابها هم من التجار الشماليين. قناة عدن لايف وهي تتجول في الاسواق والاحياء والشوارع المدينه والقرى وفي مختلف المناطق بما فيها الشريط الحدودي مع العربية اليمنية التف حولها الشباب والأطفال والمواطن الصغير منهم والكبير يهتفون بأصواتهم العالية التي تنطلق من حناجرهم تتغنى بالأناشيد والهتافات الثوريه المعبرة عن الثورة الجنوبية المطالبة بالتحرير والاستقلال وترحيبا بالقناة التي تنقل معاناة شعب الجنوب وتكشف المسلسلات الاجرامية لسلطة النظام اليمني وفضحه امام المنظمات والمجتمع الدولي. ولكن نقولها وبأمانه انه شعب عظيم ومخلص ووفي لا نجد اعظم منه في اي بلدا في العالم ثابت لم يتزحزح ولم ينحرف رغم كل ما يعانيه من ظروف معيشية صعبة وأمنيه خطيرة رغم ما ارتكب بحقه من جرائم وانتهاكات وعقاب جماعي وأخرها الاسعار الخياليه التي نلاحظها مع قدوم شهر رمضان ، إلا انه اثبت بأنه صامد وصابر ويتحمل ما لا يتحمله اي شعب اخر وانه لن يتحمل وضع كهذا فحسب بل انه سيتحمل كل المعاناة وسيقدم المزيد من التضحيات حتى يتحقق الهدف الذي اقسموا به وهو التحرير والاستقلال واستعادة الدولة وهو الوفاء لدماء الشهداء الذي ضحوا بأنفسهم من اجلة.