صحف / مقالات . أبوظبي في 3 يوليو/ وام / تحت عنوان / الإمارات ومحكمة " التنظيم " / أكدت صحيفة " الخليج " أن دولة الإمارات أثبتت للعالم كله جدارتها وأحقيتها في التقدم والتنمية على هذا النحو غير المسبوق على مستوى المنطقة ففي خطوة قانونية لافتة قامت الدولة بحماية أمنها الوطني عبر الاحتكام إلى القانون والدستور فحافظت في الوقت نفسه على منجزها الكبير وثمار تجربتها المتفردة بحق. وأشارت إلى أنه في قاعة الاتحاد في المحكمة الاتحادية العليا يوم أمس وفي التسمية ما هو أبعد من الرمز مهما تعمقت الدلالة..أدين من أدين ونال البراءة من نالها وهو بها جدير فهذه دولة بنيت أساسا على العدل والإحسان وعلى صون كرامة المواطن والإنسان..هذه دولة العلم والعمل والثقافة والحضارة والإنسانية وقبل ذلك وبعده هذا وطن يتنفس تحت سماء الحرية وأهله أحرار والمقيمون فيه أحرار والكل ينعم بالرفاهية وبفرصة الترقي والصعود إلى مراكز أولى وأفضل. وقالت كيف لا والدولة نفسها تحقق وهي تسعى إلى مستقبلها الكبير سعيا المراكز الأولى المتقدمة إقليميا وعالميا..آخرها كان نيل قصب السبق في الكفاءة الحكومية على مستوى الكرة الأرضية وآخرها كان بلوغ مركز متقدم جدا في التنافسية..آخرها بسبب من طبيعة الإمارات و بشكل دائم يمثل أولها وبدايتها وكأنها تعيش على مرور الأيام والأعوام بدايات متجددة. وأشارت إلى أن الإمارات التي تحقق التنمية تصون كرامة إنسانها و تحمي باقتدار أمنها الوطني بمزيد من المتابعة والحرص واليقظة وبإقامة العدل. وأضافت أن الكل أجمع على شفافية محاكمة التنظيم السري غير المشروع و ما كان يحدث في المحكمة كان ينتشر بعد دقائق إلى الأرجاء والفضائيات عبر وسائل الإعلام المحلية والعالمية.. لافتة إلى أنه بالأمس توجت المحكمة تاريخ شفافيتها بالسماح بتغطية تلفزيونية مباشرة لمحاكمة هي قطعا الأكبر والأخطر في قضاء الإمارات. وأكدت " الخليج " في ختام كلمتها أن التاريخ بوجهه الأبيض البشوش كان هناك يكتب في سجل الإمارات صفحة جديدة ويشير إلى أن هذه لغة بلادنا..ذلك معناها ومنطقها حيث الأخلاق والعلم والعمل و حيث الأمل و الشعب الذي يلتحم وقيادته ليسطر عبر التصميم والمثابرة أجمل الصفحات في كتاب التفوق والمحبة. من جانبها و تحت عنوان " رسالة وطن " أكدت صحيفة " الاتحاد " في كلمتها الافتتاحية اليوم..أن يوم أمس كان مشهودا في تاريخ القضاء الإماراتي الذي نجح في أن يسدل الستار عن واحدة من أكثر القضايا حساسية وتأثيرا على المجتمع .. وقام القاضي بدوره بكل نزاهة وشفافية ساعيا بكل ما أوتي من علم ومسؤولية إلى تطبيق القانون وتحقيق العدالة وإصدار الأحكام المستحقة في حق المتهمين ال/ 94 / في قضية " التنظيم السري ". ولفتت الصحيفة إلى أنه يتبين من القراءة الأولى للأحكام أن القاضي أخذ بمبدأ الرأفة في إصدار أحكامه على الرغم من أن النيابة طالبت بإنزال أقصى العقوبات على المتهمين .. وقد كان القضاء ثابتا وواثقا من نفسه وفي الوقت نفسه تحمل مسؤولياته القانونية والمجتمعية تجاه المتهمين وأمام الوطن فلم يكن غريبا أن تأتي الأحكام تتويجا لثلاث عشرة جلسة شهدتها هذه القضية حصل فيها المتهمون على كامل حقهم في الدفاع عن أنفسهم وحصل فيها المحامون على فرصتهم في الترافع عن موكليهم . وأكدت أنه في هذه القضية رسالة وطنية راقية لتلك المجموعة ولجميع المواطنين وهي أن الجميع أمام القانون سواسية وأن لا أحد فوق القانون فالإمارات دولة قانون.. وصحيح أن الرسالة التي عكستها الأحكام هي الرأفة إلا أن الرسالة الأهم هي أن الحزم هو ما سيواجهه كل من لا يلتزم بقوانين الدولة ودستورها . وأضافت أن الأحكام الصادرة في هذه القضية أثبتت من جديد- أن قضاء الإمارات حصن منيع وأنه سيد نفسه وله استقلاليته التي لا يمسها أحد.. وكل محاولات تشويه هذا القضاء لن تثنيه عن ممارسة دوره بما يرضي ضميره أمام الله والوطن . وقالت " الاتحاد " في ختام كلمتها.." لقد نام الإماراتيون وكل من يعيش على أرض الإمارات ليلة البارحة قريري الأعين لأحكام القضاء ومطمئنين بأنهم يعيشون على أرض هي وطن العدالة والأمان ". من جانبها أكدت صحيفة " البيان " في كلمتها اليوم أنه مرة أخرى تقدم دولة الإمارات نموذجها المتميز للعالم في أشد القضايا حساسيةً للدول قاطبة، قضية الأمن القومي التي تجمع كل دساتير وقوانين المعمورة على أنه خط أحمر لا تساهل تجاهه .. وقالت ها هو النظام القضائي الإماراتي يرسخ استقلاليته ونزاهته والأهم يهدي العالم وصفته الخاصة: الحزم في تطبيق نص القانون والتسامح في ترجمة روحه. وتحت عنوان / قضاء حازم حان / أشارت إلى أن أمس كانت المحكمة الاتحادية العليا تصدر أحكامها في قضية " التنظيم السري " ومع الأحكام رسالة عدل واضحة : القانون أساس منعة الوطن ولا أحد فوقه..بيد أن الفلسفة التي قامت عليها دولة الاتحاد تعطي الجميع الفرصة فمن حاد عن جادة الصواب له أن يعيد حساباته فالبيت متوحد والتفاف الشعب حول قيادته مضرب مثل والمنظومة الفكرية والاجتماعية تنبذ كل مَن وما يفرق. وأوضحت أن التسامح أحد الصفات المميزة والجامعة في الإمارات تبدت هذه المرة في ما يخص روح القانون وفي حدوده تجاه تنظيم سري غير مشروع خطط وأعد لمناهضة الأسس التي تقوم عليها الدولة بغية الاستيلاء على الحكم والاتصال بجهات ومجموعات أجنبية لتنفيذ هذا المخطط .. فضلا عن خططه لزعزعة أمن واستقرار البلاد وزرع الفتن وإثارة الفوضى ونشر الكراهية بين أفراد الشعب ومكوناته وتأجيج الفتن من خلال خطاب الكراهية العنصري والمذهبي وترجمة لأجندة خارجية. وبينت أنه يضاف إلى ذلك تآمر هذا التنظيم لإضعاف الوطن من أجل مصالحه الخاصة واستغلال المكتسبات والإنجازات التي تحققت بسواعد أبناء الوطن ورؤية القيادة الرشيدة التي اختطت وأرست نهج التميز فوصلت بالبلاد إلى العالمية وخطت بثقة نحو الرقم واحد. ولفتت إلى أن هذا الإشراق الإماراتي على العالم كان هناك نفر من أبناء الوطن يقابلونه بظلامية وأجندات خارجية مشبوهة سرعان ما تبخرت أمام التلاحم الجماهيري والالتفاف حول القيادة الفذة ونظام الأمن والاستقرار والاطمئنان في وطن أجمع العالم على أنه أفضل مكان يمكن أن يولد فيه الإنسان. وأكدت " البيان " في ختام كلمتها أنه درس إماراتي جديد للعالم هذه المرة كان في القضاء الحازم والحاني. وكتب سامي الريامي رئيس تحرير صحيفة " الإمارات اليوم " تحت عنوان " طويت الصفحة إلى غير رجعة ".. أن المحكمة قالت كلمتها وأنهت قصة " التنظيم السري " و نياته السيئة وطوت صفحة لم نكن نتمنى أن يكتبها التاريخ في دولتنا لكنها طويت على كل حال إلى غير رجعة وستستمر مسيرة التنمية والتطوير في الدولة وسيعيش شعب الإمارات حرا كريما ملتفا حول قادته وحكامه يدين لهم بالولاء والمحبة ويدين للوطن بالعشق والإخلاص . ولفت الكاتب في مقاله إلى بيان وزارة العدل عقب صدور أحكام المحكمة الاتحادية العليا أمس على المتهمين في قضية التنظيم السري والذي قال فيه مصدر مسؤول في الوزارة إن "الأحكام الصادرة أكدت تبعية التنظيم السري إلى إطار تنظيمي إقليمي يتبع بدوره التنظيم العالمي الهادف وبصورة منهجية إلى إخضاع سيادة الدولة له وقد اتخذت السلطات المختصة في مواجهتهم إجراءات قضائية وفقا للقوانين المعمول بها في الدولة وبما يتوافق مع مبادئ حقوق الإنسان المقررة في المواثيق الدولية" . وقال الريامي " جميعنا يعلم أن هذا التنظيم هو تنظيم الإخوان المسلمين والسؤال الذي يتبادر إلى الذهن هنا: ترى ما التجربة التي أراد هؤلاء نقلها إلى الإمارات؟ وهل يمكن مقارنتها بالواقع الحالي الذي تعيشه الدولة..أين التميز في حكم الإخوان المسلمين الذين استطاعوا في عام واحد إرجاع دولة حيوية كبرى بحجم مصر إلى مئات السنين للخلف؟" . وتساءل " أليس من حقنا جميعا أن نشكر الله على فشل هذا المخطط وأن نشكره على نعمه التي لا تحصى والتي حباها لدولة الإمارات..أليس الواجب علينا أن نشكره ونحمده على الحياة الكريمة الهانئة الآمنة المستقرة التي نعيشها هنا وسط إقليم مشتعل .. غير هذا الهدوء وهذه الرفاهية لن يستطيع توفيرهما هؤلاء لأنهم أصحاب مصالح وأجندات إقليمية وعالمية وهم مرتبطون وتابعون لتنظيمهم العالمي وتاليا فلن تهمهم مصلحة الوطن والشعب بقدر الاهتمام بمصلحة التنظيم وهذا أسوأ ما في التحزب ". وأكد رئيس تحرير الصحيفة أنه مع صدور أحكام المحكمة الاتحادية العليا أمس فقد ثبت لهيئة المحكمة بالأدلة والبراهين القطعية أن المدانين في قضية التنظيم "سعوا إلى تصوير التنظيم السري بأنه تنظيم وطني يسعى للإصلاح السياسي ولتصوير بعض قياداته بأنهم نشطاء في الدفاع عن حقوق الإنسان والواقع أنهم وبحسب التحقيقات والأحكام الصادرة كانوا يعملون وفق أجندة سرية تسعى للاستيلاء على الدولة أما الادعاء بأنهم نشطاء في مجال حقوق الإنسان فلم يكن الهدف منه سوى التغطية على الأهداف الحقيقية للتنظيم" ما يعني أن الأوراق جميعها انكشفت ولن يصدق المجتمع بعد ذلك أصوات النشاز المنحازة عاطفيا بصورة عمياء ولن ندع لعقولنا مجالا لتصديق كلام مرسل ونترك أدلة وبراهين وقناعات محكمة . وخلص في ختام مقاله " إلى أن المحكمة قالت كلمتها وكلمتها هي الحق وهي الفيصل..المدانون سيقضون عقوبة ما جنته أيديهم وسينالون جزاء تخطيطهم لهدم مجتمع آمن والجزاء من جنس العمل ومن برأتهم المحكمة فمرحبا بهم في مجتمعهم ولهم منا كل الاحترام والتقدير..سيعودون ليشاركونا البناء والعمل وخدمة هذا الوطن المعطاء". خلا / عب / زا /. تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/ز ا