صحف الإمارات/ إفتتاحيات. أبوظبي في 8 يوليو / وام / اهتمت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الإفتتاحية بالأزمة السورية وانتخاب الائتلاف الوطني المعارض رئيسا جديدا له إضافة إلى استمرار القيادات الإسرائيلية في انتهاك القانون الدولي ضد الفلسطينيين بالتواطؤ مع الدول الغربية. وتحت عنوان " مفترق طرق " اعتبرت صحيفة " البيان " انتخاب الائتلاف الوطني السوري المعارض رئيسا له بعد اجتماعات ماراثونية في إسطنبول .. بارقة أمل وسط الأوضاع الميدانية المأساوية في الداخل والجمود والبلبلة على الصعيد السياسي. وأكدت أن خلافات المعارضة البينية وانقساماتها انعكست سلبا طوال العامين الماضيين على الحراك السوري في وقت يدعم النظام على أكثر من جبهة من قبل حلفائه. وقالت إن كان أصدقاء سوريا بذلوا كل ما في وسعهم لدعم السوريين ومساعدة المعارضة على لملمة صفوفها بهدف المساهمة تاليا في حل الأزمة ووضع حد لإراقة الدماء فإنه ليس سرا أن ذلك الدعم تجلى أكثر من مرة في إسداء النصح للسوريين بشأن الطريق الأفضل الذي يتوجب سلوكه لتجاوز خلافاتهم التي يجب أن لا تعطل أهدافهم المتمثلة في حياة ومستقبل أفضل. ونوهت بأن المسؤولية الملقاة على عاتق المعارضة تبدو أكبر من أي وقت مضى خاصة مع ازدياد التأزم ميدانيا سواء في حمص أو في الشمال. وأوضحت أن تلك المسؤولية تفرض على السوريين المعارضين أن يضعوا برنامجا عمليا وفعالا يترجم على أرض الواقع ويلمسه الشعب دون أن ننسى بطبيعة الحال الدور المنوط ب أصدقاء سوريا في هذا الصدد. وأضافت أن الدول العربية وخاصة الخليجية لم تأل جهدا في تقديم أشكال المساندة كافة وأدت ما عليها على أكمل وجه وباتت الكرة في ملعب المعارضة التي يتعين عليها الآن أن تثبت للعالم نضوجها وقدرتها على الإمساك بزمام الأمور وأن بإمكانها أن تقود سوريا نحو التغيير المنشود وإلا فإن العواقب ستكون وخيمة جدا على الداخل إن كان لجهة استمرار المعارك ونزيف الدم أو لجهة دخول سوريا في نفق مظلم يزداد قتامة مع مرور الوقت وعدم التحرك من قبل أطراف دولية بعينها. وقالت " البيان " في ختام إفتتاحيتها إن الكل في سوريا وصل إلى مفترق طرق..النظام والشعب والمعارضة والمقبل من الأيام سيكشف بلا شك إلى أي مسار ستسير القافلة تبعا لما ستقرره المعارضة بخصوص " جنيف 2 ". وتحت عنوان " الغطرسة الإسرائيلية " أكدت صحيفة " الخليج " أنه لا يوجد بلد في العالم يمكن أن يتبجح بالدعوة إلى احتلال بلدان أخرى غير الإحتلال الإسرائيلي فالبلدان الغربية تغلف حروبها باسم حقوق الإنسان والديمقراطية أو بدعوى مخاطر انتشار أسلحة الدمار الشامل والقادة الصهاينة لا يحتاجون إلى تزويق لحروبهم أو إلى تخفيف لألفاظهم . وأضافت ليس ليبرمان الذي أعلن أنه لو كان رئيسا لحكومة إسرائيل لوجه باحتلال قطاع غزة وحده بين القيادات الإسرائيلية التي تعلن بعجرفة عن استعدادها للقيام بكل ما أصبحت بلدان استعمارية كثيرة تخجل من الإعلان عنه بهذه الطريقة الفاضحة . وأوضحت أن احتلال البلدان الأخرى انتهاك للقانون الدولي وتعد على قيم أخلاقية أصبحت البلدان القوية تعمل ما باستطاعتها أن لا تبدو أفعالها مستبيحة لها .. منوهة بأن الاستثناء الوحيد الذي يخرج على القوانين الدولية والقيم الإنسانية هو الإحتلال الإسرائيلي وهذا الاستثناء لم يعطه لنفسه الإحتلال وإنما منحه إياه تواطؤ البلدان الغربية وصمت البلدان الأخرى ولنتصور لو أن بلدا آخر يعلن وليس يفعل ما يعلنه الإحتلال الإسرائيلي ماذا ستكون ردود فعل البلدان الغربية بالتحديد . وقالت إنه حينئذ كنا سنرى دفقا من الاحتجاجات وربما التهديدات ضد مثل ذلك الإعلان... مشيرة إلى أن المسألة الأخرى في هذا الإعلان تتعلق بمناسبته كما تتصل بجديته أما مناسبته فليس صعبا معرفتها فوزير خارجية الإحتلال الإسرائيلي السابق يفكر بصوت مرتفع نيابة عن كثير من المسؤولين الإسرائيليين فهو كما هم يرون التشرذم العربي والاقتتال داخل البلدان العربية وفي ما بينها فرصة لا ينبغي أن تفوت . وأكدت أن الإحتلال الإسرائيلي لا يعمل فحسب على تعميق التناقضات داخل المنطقة العربية وإنما يريد أيضا استغلال ما تقدمه له من فرص وهي فرص قد لا تتكرر بعض البلدان العربية تتمزق وبعضها الآخر ينزف والفلسطينيون لا يستطيعون حتى الاتفاق على تقاسم السلطة التي ليس بيدها قرار يتجاوز القضايا الإدارية. وقالت إنه وضع يغري كل طامع بالتقدم لاغتنام الفرصة فكيف من يرى أن الوجود الفلسطيني بحد ذاته خطر على استمرار وجوده وتصريحات ليبرمان لا تعكس فقط حالة التفكير التي تهيمن على النقاش الداخلي بين القيادات الصهيونية وإنما هي أيضا بالون اختبار لمعرفة كيف يتلقف الرأي العام الدولي مثل هذه التصريحات السياسية وقد تكون بعض التصريحات الإسرائيلية الأخرى مجرد تخويف أو ترهيب لكن ما يتصل منها بالقضية الفلسطينية لا يمكن أن نحمله إلا على محمل الجد . وأكدت " الخليج " في ختام إفتتاحيتها أنها مسألة وجودية لهم كل ما يضعف القضية يقوي إسرائيل وكل ما يقوي القضية الفلسطينية يضعف إسرائيل..محذرة من أن الاستخفاف بمثل هذه التصريحات من العرب والمجتمع الدولي يقوي اندفاعة إسرائيل نحو العدوان . خلا / دن / زا /. تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/دن/ز ا