نددت وزارة الإعلام الفلسطينية بتزايد وتيرة التصريحات العنصرية “الإسرائيلية”، مشيرة إلى تصريحات وزير خارجية الكيان أفيغدور ليبرمان وتصريحات لما يسمى قائد لواء المدرعات في جيش الاحتلال عيتاد شيلو الذي قال إن معنويات جنود الاحتلال لا ترتفع إلا بقتل الفلسطيني . وقالت وزارة الإعلام “في هذا التصريح الخطير يأتي تطبيقاً عملياً لإرهاب الدولة الذي يمارسه ويرعاه ويشجعه الاحتلال، ودعوة مفتوحة لتصفية المزيد من الفلسطينيين بدم بارد، معتبرة أن ما كشفت عنه صحيفة “يديعوت أحرونوت” الصهيونية عن حوافز معنوية لتشجيع القتل تتمثل ب “وضع علامة X” على كل دبابة “إسرائيلية” تقتل فلسطينياً” كحافز، ما يُشكل تتويجاً لعنصرية المحتل، ويضاف إلى سجله الحافل بالجرائم، ويُعري سلوك الاحتلال وجيشه العنصري، ويفضح إدعاءاته بأنه جيش يحترم حقوق الإنسان . وأكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات “إسرائيل” تنفّذ عمليات تطهير عرقي في القدسالمحتلة وجنوب الضفة الغربية والأغوار وتسعى لضم 40 في المئة من أراضي الضفة ومن ثم الحديث عن دولة فلسطينية مؤقتة على 60 في المئة من الأراضي المحتلة . وقال عريقات إن من يفعل ذلك يدمر حل الدولتين، مشيراً إلى أن “إسرائيل” تخطط لإجراء أحادي الجانب، مشدداً على ضرورة استباق ذلك بالتحرك لدى الجمعية العمومية والتقدم بطلب لاعتماد فلسطين بصفة دولة غير دائمة العضوية في الأممالمتحدة . وقال عريقات إن تصريحات وزير الخارجية “الإسرائيلي” أفيغدور ليبرمان ضد الرئيس الفلسطيني محمود عباس تعبر عن موقف الحكومة “الإسرائيلية” وتأتي في سياق نهج يعيد إلى الأذهان الأسطوانة التي استخدمت مع الرئيس الراحل ياسر عرفات عام ،2002 مضيفاً أنها تصريحات خطيرة جدا ومدانة . وكان عريقات يتحدث معقباً على تصريحات ليبرمان التي قال فيها “إنه يستبعد التوصل لاتفاق سلام مع السلطة الوطنية طالما ظل عباس رئيسا لها” . وأضاف “ليبرمان يستبعد التوصل لاتفاق سلام مع السلطة الوطنية طالما ظل الرئيس عباس رئيساً لها ما يعني أن معاودة “إسرائيل” للنهج الذي استخدمته ضد الرئيس الراحل ياسر عرفات” . ووصفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، د . حنان عشراوي، تصريحات ليبرمان، بأنها جزء من حملة مبنية على التشويه والكراهية تستهدف الرئيس عباس والنظام السياسي الفلسطيني لتحميلهم مسؤولية إفشال عملية “السلام”، مشيرة إلى أن الممارسات “الإسرائيلية” هي التي أدت لتقويض احتمالات إقامة “السلام”، وقالت عشراوي “الأيديولوجيا التي ينتمي لها ليبرمان هي إقصاء الآخر وهي المسؤولة عن إيصال الوضع لهذا المنحدر الخطير”، معتبرة تصريحاته بمثابة الهروب من الواقع وتحميل المسؤولية للجانب الآخر وشخصنة الأمور وحصرها بالهجوم على عباس . ودانت وزارة الشؤون الخارجية تصريحات ليبرمان العنصرية المتكررة . وصرحت، في بيان، معتبرة إياها تحريضاً علنياً على القتل وإعلاناً عن إفلاس الحكومة “الإسرائيلية”، ونفاد حججها الواهية التي تستخدمها لتضليل الرأي العام العالمي، وللدفاع عن مواقفها وسياساتها التي أفشلت المفاوضات، وفي مقدمتها سياسات الاستيطان وتهويد القدس واستمرار حصارها الظالم على قطاع غزة، وانتهاكاتها اليومية للقانون الدولي، والقانون الإنساني الدولي . ودعا مسؤول “إسرائيلي” آخر، أمس، إلى تقسيم المسجد الأقصى بين الفلسطينيين والمستوطنين . وذكرت وكالة “وام” أن عضو “الكنيست” ارييه الداد من حزب “هايحود هليؤومي” الأشد تطرفاً، أمس دعا إلى تقسيم الأقصى والسماح لليهود بالصلاة فيه في أيام معينة ومنع المسلمين من دخوله في هذه الأيام . وبحسب مقترح القانون الذي قدمه الداد فإن اليهود فقط يستطيعون دخول الأقصى في أيام محددة وأيام أخرى للمسلمين كما هو متبع في الحرم الإبراهيمي في الخليل . وكان رئيس الائتلاف الحكومي عضو “الكنيست” زئيب الكين من الليكود أعلن قبل أيام أنه سيعمل على دخول اليهود فقط إلى باحة المسجد الأقصى في أيام محددة كما هو متبع في الحرم الإبراهيمي في الخليل .