الأمم المتحدة - 10 - 7 (كونا) -- أعرب مجلس الأمن الدولي اليوم عن "قلقه المتزايد" إزاء ارتفاع وتيرة اطلاق النار على الاراضي اللبنانية من سوريا وتقديره لاستمرار سياسة الحياد اللبناني ازاء الصراع في سوريا. وقالت رئيسة مجلس الأمن في دورته الحالية السفيرة الأمريكية روزماري ديكارلو في بيان رئاسي قرأته في جلسة مفتوحة للمجلس "بما أن تأثير الأزمة السورية على استقرار لبنان وأمنه أصبح أكثر وضوحا فإن مجلس الأمن يؤكد قلقه المتنامي إزاء التزايد الملحوظ لاطلاق النار على الأراضي اللبنانية الحدودية من سوريا" فضلا عن عمليات توغل واختطاف واتجار بالأسلحة عبر حدودهما. كما أعرب المجلس في بيانه أيضا عن قلقه إزاء جميع الانتهاكات الحدودية الأخرى مثل تكرار قصف الأطراف السورية المتصارعة (القوات المسلحة السورية وجماعات المعارضة المسلحة) التي تنتهك سيادة لبنان وسلامته الإقليمية. وفيما يتعلق ب"التدفق الهائل" للاجئين السوريين على لبنان والذي بلغ الآن أكثر من نصف مليون لاجئ فقد أعرب المجلس عن "قلقه العميق" ازاء ذلك مشيدا في الوقت نفسه بالجهود السخية التي يبذلها لبنان لاستضافة اللاجئين ومساعدتهم كما حث الدول الأعضاء التي تعهدت بتوفير الأموال على الوفاء بوعودها المالية في "أسرع وقت ممكن". وعقب الجلسة قال السفير الفرنسي جيرار ارو الذي صاغ وفد بلاده البيان الرئاسي للصحفيين إن لبنان "مهدد بالانغماس في الأزمة السورية وأعتقد أن نجاح هذا البلد في مقاومة الضغوط والتوترات النابعة من الأزمة السورية أشبه بمعجزة والتي تجنبها اللبنانيون لأكثر من عامين. كما نبه ارو الى أنه من بين التحديات الأخرى التي تواجه لبنان نتيجة الصراع السوري زيادة التوترات الطائفية والسياسية وغياب الحكومة منذرة بأزمة سياسية في الأفق. وفي هذا الصدد قال السفير اللبناني نواف سلام للصحافيين ان البيان الرئاسي للمجلس "رسالة دعم واضحة للبنان وسيادته وسلامة أراضيه واستقلاله". وأكد في الوقت نفسه أن البيان "لا يتناول بشكل واضح كافة مخاوفنا خاصة فيما يتعلق بالقرار 1701 حيث كنا نود الخروج بإدانة واضحة للانتهاكات المستمرة للمجال الجوي اللبناني وسلامة أراضيه" من جانب اسرائيل التي يتوجب عليها الانسحاب الكامل من كافة الأراضي اللبنانيةالمحتلة. وشدد على ان لبنان "لن يغلق حدوده أمام اللاجئين" مضيفا "أنه لا يمكنه أيضا التعامل مع عبء أزمة اللاجئين حيث يحتاج لبنان الى مساعدة دولية ملموسة للتعامل مع هذه المشكلة المتزايدة". (النهاية) س ج / أ م س كونا102055 جمت يول 13