ولد الشيف توماس بنداروفسكي سنة 1969 في تورونتو، كندا، وورث التراث الأوروبي من والديه. واكتشف شغفه بالمطبخ والطعام وهو في الثامنة من عمره فقط، وفي سن الرابعة عشر تعلم جميع الأساليب الأساسية للطبخ من والده الذي كان يشغل منصب رئيس الطهاة في مطعم. وتعلم من كلا والديه، وتابع مسيرة شغفه للطهي في" كلية الطهي" في مدينة تورونتو. مهاراته في الطبخ دفعته للتنقل إلى جميع أنحاء العالم، فسافر إلى جزر الكاريبي، والولايات المتحدة، وأوروبا ثم وصل إلى دبي. وكان قد بدأ مسيرته المهنية في كندا، غير أن أوروبا كانت محط اهتمامه. لذلك سافر إلى إيطاليا حيث قام بالتدرب والتمكن من مهنته. وبعد ذلك، انضم إلى فندق الماريوت حيث حصل على فرصة استثنائية للعمل في قمة جي7 التي عقدت في إنجلترا عام 2005. وخلال العشرة سنوات التي عمل فيها في فندق ماريوت، نجح بنداروفسكي في إبراز مهارته في فن الطهي خلال مسابقة ميامي للطبق الأفضل لعام 2007. وفي عام 2009، طلب منه إدارة فريق عمل افتتاح فندق جي دبليو ماريوت في كندا. وخلال فترة عمله في فندق سانت كيتس في الكاريبي، تولى الإشراف على عشرة مطاعم من بينها مطعم "رويال غريل هاوس Royal Grillehouse " الذي حصل على لقب أفضل المطاعم وأكثرها رقياً وعلى وجه الخصوص تناول طبق "الستيك" الشهير . وقبل البدء بمغامرته في دبي، قام الشيف توماس بالعمل في فندق"Royal Horse Guard " في لندن حيث شغل منصب رئيس تنفيذي للطهاة . وفي بداية حياته المهنية، عمل كرئيس للطباخين في مطاعم جون هيغينز ما أدى إلى تطوير مهاراته وتعزيز خبراته في فن الطهي . وعلى الرغم من عمله مع بعض أكثر الطهاة شهرة، بقي والدا توماس مثاله الأعلى، علماه تبجيل الطعام والمذاقات الرائعة. الاحترام والتفهم كلمتان تجول في خاطره يوميا أثناء الطهي. ويؤمن الشيف توماس بأن على المرء العمل جاهداً من أجل الارتقاء بأبسط الأمور. وبالنسبة إليه، الطعام لغة تعبر عن نفسها. وهو لا يستخدم أكثر من خمسة مكونات عند تحضير أي طبق. ويعتبر الزبدة والثوم من المكونات الأساسية التي تدخل في تحضير أي طبق.. مكونات بسيطة غير أنها تضفي على الطبق مذاقاً قوياً ولذيذاً. ويكمن هدف الشيف توماس في ابتكار تجربة متميزة يستمتع بها ضيفه. تجربة راقية مفعمة بالمذاقات المدهشة. وبالنسبة للشيف توماس، شهد فن الطبخ إبداعات لا تعد ولا تحصى، غير أن تحديه اليومي يكمن في إعادة إعداد الأطباق التقليدية بأسلوب إبداعي. وتشتمل أطباقة المفضلة على طبق الكمثرى مع الكراميل الذي يعتبره الطبق رقم واحد. طبق بسيط للغاية غير أنه فاخر ومتميز، إن للمطبخ الفرنسي أثر واضح على إبداعات الشيف توماس في الكثير من النواحي، ويعتبر المطبخ الفرنسي وأساليب الطهي الفرنسية أساسيات يعتمدها بشدة. وفي عام 2011، انضم رئيس الطهاة توماس إلى مجموعة فنادق سوفيتل " Sofitel Luxury Hotels " حيث شغل منصب شيف تنفيذي في فندق سوفيتل جميرا بيتش دبي، ليقدم تجربة تنبض شغفاً وتنوعاً. أما حلمه فهو إطلاق مطبخ خاص بالمأكولات المتوسطية، وتطوير اللغة العربية لديه باعتبارها عنصراً حيوياً تتيح له تفهم الثقافة التي يعيش في ربوعها. المطبخ الفرنسي عماد شيف السوفوتيل توماس بنداروفسكي | أنا زهرة.