فيما مليشات الحوثي تواصل أعمال القتل والاعتداء والخطف بحق معارضيهم من أبناء صعدة.. الوساطة توعد أبناء دماج بإخراج الحوثيين من المنطقة اليوم الجمعة 19 يوليو-تموز 2013 الساعة 05 صباحاً أخبار اليوم / خاص علمت" أخبار اليوم" من مصادر مطلعة بمنطقة دماج بمحافظة صعدة أن لجنة الوساطة وصلت أمس إلى المنطقة لتهدئة الوضع بين الحوثيين وأهل السنة. وقالت المصادر إن الحوثيين رفضوا الاستماع للجنة الوساطة ورفع المتارس والخروج من المناطق التي اقتحموها قبل أيام وتمركزوا فيها بدماج, فيما استجاب أهل السنة لدعوة الوساطة وبدأوا أمس بإزالة المتارس على الرغم من رفض الحوثيين إزالة متارسهم. وقالت مصادر مطلعة في دماج ل"أخبار اليوم" إن الوساطة وعدت أهل دماج بإخراج الحوثيين اليوم الجمعة من دماج ورفع متارسهم وفتح الطرقات ورفع نقاط التقطع والتفتيش التي نصبها الحوثيين للتضييق على أبناء دماج. المصادر ذاتها أكدت استمرار التوتر رغم تواجد الوسطة في المنطقة, وقالت أن الحوثيين يواصلون الحشد والزحف باتجاه المشرحة والبراقة بدماج, وأنهم مازالوا يزرعون ويفجرون الألغام في مناطق الصمعات ومعولات. وأكد أبناء دماج استمرار الحوثيين في مضايقتهم لأبناء المنطقة من خلال نقاط التقطع والتفتيش التي نصبها الحوثيين على طريق "دماج صعدة صنعاء". وأكد أبناء دماج التزامهم بالتهدئة ومطالب الوساطة, مطالبين لجنة الوساطة بإلزام الحوثيين بذلك. وكانت مصادر محلية في صعدة قالت أن الحوثيين قتلوا مواطن وأصابوا آخر وخطفوا ثالث، في مديرية مجز، فيما تعرض اثنان من شباب الثورة أمس الأول لوابل من الرصاص من قبل عصابة مسلحة مكونه من أربعة أشخاص أثناء عودتهم من زيارة زملاؤهم في مديرية سحار. وقالت إن مجموعة من مسلحي الحوثي يقودها (ز. ز) أقدمت منتصف الأسبوع الجاري على قتل المواطن حسين صالح عايض وجرح المواطن محمد حسن علي فيما عصابة أخرى أقدمت في نفس اليوم على مطاردة نجل حسين هادي الحذيفي وقاموا بنهب سيارته واختطاف شقيقه أحمد هادي جبران الحذيفي. وفي سحار قالت المصادر قالت إن الشابين جابر الشامخي ويوسف الثلايا تعرضا لوابل من الرصاص أثناء عودتهم من منطقة بني عوير بمديرية سحار كانوا في زيارة خاصة لبعض زملاؤهم في المنطقة. وأضاف المصادر بأن عصابة مكونة من 4 مسلحين أقدمت في منتصف الطريق في منطقة خالية من السكان الساعة الحادية عشر والنصف من تلك الليلة وحاولوا خطفهم غير أنهم رفضوا الوقوف و تجاوزوا المكان بشكل سريع مما جعل العصابة أن تطلق النار عليهم و تصيب سيارتهم بثلاث طلقات نارية غير أنهم تمكنوا من الهروب و نجوا بأنفسهم من تلك العصابة. وفي مديرية حيدان أقدمت إحدى عصابات الحوثي المسلحة على خطف أحد المواطنين فجر الثلاثاء الماضي كونه جلس يحرس مزرعته فقالوا له "ليش يحرسها والمنطقة تحت حماية وأمان المجاهدين الحوثيين". مصادر محلية قالت إن المواطن حمود ضيف الله القطوف من أبناء منطقة وادي زبيد بمديرية حيدان أُختطف فجر أمس الأول من مزرعته كونه جلس يحرسها فقط. وفي مديرية رازح أقدمت إحدى عصابات الحوثي المسلحة بقيادة (ع. م) في منطقة الشوارق بالاعتداء على المواطن غايب حامد وقامت باقتياده إلى أحد معتقلاتهم بالمديرية بعدما أرادوا تفجير منزله ليلة أمس الأول. من جانب أخر أكد عضو مؤتمر الحوار الوطني الدكتور عمر مجلي، أن مدينة صعدة، أصبحت على أرض الواقع محافظة إمامية شيعية تابعة لمليشيات بدر الدين الحوثي المسلحة الحليفة لإيران. وفي حديث مع صحيفة "السياسة" الكويتية قال مجلي إن:" صعدة أصبحت على أرض الواقع محافظة شيعية من خلال سيطرة الحوثيين عليها واستقطاعهم جزءا غاليا من الوطن وممارستهم صلاحيات غير مشروعة في صعدة ومناطق أخرى خارجها، فهم الأداة المنفذة ومن يرسم إدارة شؤون صعده لصالح إيران وتنفيذ أجندة ومخططات خارجية الهدف منها ابتزاز دول الخليج العربي وإعادة حكم الإمامة الذي أطاحت به ثورة 26 سبتمبر في العام 1962". وأضاف مجلي، وهو أحد أبرز مشايخ قبائل صعدة، إن "هناك أجانب في صعدة بينهم إيرانيون وسوريون يساعدون الحوثيين فنيا وعسكريا، وهناك سفريات كثيرة للحوثيين إلى إيران عبر لبنان، فالمئات منهم يسافرون إلى لبنانوإيران شهريا للتدرب في المجال العسكري والإعلامي وغيرها من الأنشطة". وقال أيضا "وبعبارة أخرى فإن الحوثيين في صعدة ك"حزب الله" في جنوبلبنان والجيش التابع لهم ك"الحرس الثوري"، ولديهم جهاز استخباراتي من عناصرهم، وتأثير طهران على شؤون محافظة صعدة أكثر من تأثير الحكومة اليمنية في صنعاء، وهذا دليل على مدى ارتهان جماعة الحوثي لإيران، والخلاصة أن الحوثيين دمروا كل مقومات الحياة في صعدة، وتحكموا على كل شيء ولا وجود لدولة ولا لحكومة وما هو موجود هو مليشيات حوثية مسلحة تقوم بممارسة دور الدولة هناك وبصورة بشعة وغير قانونية". وقال:" هم يسيطرون الآن على محافظة صعدة وأجزاء من محافظات حجة وعمران والجوف ومستمرون في إخضاع الناس لسيطرتهم تحت قوة السلاح ويسلكون العنف والتوجه نحو السيطرة على كل شيء وارتكاب انتهاكات بشعة ضد الناس، وأنا استغرب من بعض مسؤولي الدولة عندما يقولون إن الوضع آمن ومستقر في صعدة، في حين أن هناك عشرات آلاف من المشردين وعندما يريد أحدهم العودة إلى منطقته أو بيته لابد له من وساطة والتوقيع على وثيقة عهد ومبايعة للحوثي، وأنه لن يصطدم بهم ولن يحاربهم أو يكون ضدهم نهائيا". ولفت إلى "أنهم يقومون بجباية الواجبات والزكاة لصالحهم وإيرادات السلطة المحلية وإنفاق أدوات التشغيل الخاصة بالمحافظة ويوظفون المنظمات الداعمة والإنسانية هناك بما يخدم نشاطهم الفكري، ولديهم حوالي 35 معتقلا وسجنا خاصا محتجز فيها المئات من أبناء صعدة، ومن مناطق غيرها، حيث يتم الزج بالشخص في المعتقل وعندما يفرجون عنه يجبرونه على اعتراف مسجل بأنه لم يلق معاملة سيئة بل معاملة حسنة". ولفت مجلي إلى "أن الحوثيين استفادوا من البيئة السياسية الرديئة في البلاد". وقال "إن فتاواهم أودت بحياة الآلاف من الجيش والمدنيين، أما محافظ صعدة فارس مناع فليس سوى مجرد موظف لديهم فهو رجل مصلحي حاول أن يستفيد من الوضع ولجأ إليهم ليبيع لهم السلاح ويهرب الممنوعات، واستغل الوضع لتحقيق مصالح شخصية، وهذا الرجل ليس صاحب قرار بل تابع للحوثيين".