بيروت | هيام بنّوت | شكر خاص لخبير التجميل بسام فتوح تتابع هيفاء وهبي حديثها ل "سيدتي نت "وتتطرق في هذا الجزء إلى الجانب الفني ، كما تلفت الى أنها لم تنسى أحمد، لأنها بشر ولا يمكنها أن تنساه بكبسة زر، إليكم تفاصيل اللقاء: هل شكّلت مسألة دخولك المجال الفني من باب الشكل الجميل، نوعاً من التحدّي عندك، بدليل أنك أصبحت تركّزين في تصريحاتك وآخرها ما صرّحت به بعد طرح كليب «ملكة جمال الكون» بأنك مستمرة بعيداً عن الشكل. من تتحدّى هيفاء وهبي بهذا الكلام وكيف ولماذا؟ أعتقد أن علاقتي مع جمهوري أصبحت تتخطى مسألة الشكل الخارجي، ولا شك أن هناك عوامل أخرى أهم منه هي التي تحكم العلاقة بيننا، على الرغم من أن الكثير من الأشخاص يربطون بين فني وشكلي. شخصياً، أرغب كثيراً بأن أتخطى هذا الموضوع، وألا تعود علاقتي بعملي وفني ترتكز على شكلي الخارجي فقط، بل أيضاً على المضمون وعلى الطريقة التي أتعاطى فيها مع الفن، وكيفية التعبير عن محبتي له. لكي يصل عملي إلى الناس ويصدّقوه، فلا بدّ من أن أصدّقه أنا أولاً، وهذه الناحية لا علاقة لها بالشكل على الإطلاق. تستعدين أيضاً لتصوير مسلسل لبناني، وهي خطوة لافتة تصبّ في مصلحة الدراما اللبنانية؟ عرضت عليّ المشاركة في مسلسل لبناني، والفكرة لا تزال قائمة وواردة، ولكنني لم أحسم حتى الآن قراري النهائي حولها. التمثيل، أي جانب يرضي في شخصية هيفاء وهبي؟ هو يعبّر عن جوانب مهمة وحلوة جداً في شخصيتي، لا يعبّر عنها الغناء. وعن أي الجوانب يعبّر الغناء في شخصيتك؟ عن شخصية تقدّم البسمة إلى الناس، جملة موسيقية جميلة أقدّمها بطريقتي و«على قدّ ما أنا بقدر» من نواح تقنية مختلفة. لا شك أن أفق التمثيل أبعد وأوسع من أفق الغناء. ومن خلاله تكون قدرتي على التعبير أكبر. هل هذا يعني أن من نراها في التمثيل هي هيفاء الإنسانة؟ صحيح. هيفاء الإنسانة. وأي هيفاء نرى في الغناء؟ هيفاء الفنانة، هيفاء الاستعراضية، هيفاء الموسيقى وهيفاء التي تقدّم الضحكة إلى الناس. التمثيل لا يقدّم البسمة دائماً، بل يمكن أن يقدّم أيضاً حالة اجتماعية قد لا يكون للبسمة دور فيها. أشرت إلى هيفاء الاستعراضية، على الرغم من أنك أكّدت في حديث سابق معك أنك لست فنانة استعراضية، وأنه لا يوجد في العالم العربي فنانة تقدّم الاستعراض. فهل أنتِ مصرّة على هذا الرأي؟ طبعاً، أنا مصرّة على موقفي. هل لأن لقب «استعراضية» يقلّل من شأن الفنانة؟ أبداً، ولكن عندما يقدّم الاستعراض على أصوله وبحذافيره يمكن أن نتحدّث عن فنانة استعراضية. الفن الاستعراضي يتطلّب مقوّمات كثيرة ومختلفة. وأنا أقدّم البعض منها في استعراضاتي، نظراً لغياب الظروف الإنتاجية. لكنني ومن دون أدنى شك، أملك كل الطاقات التي تساعدني على تقديم استعراض حلو وبطريقة حقيقية وصحيحة. إذ لا يكفي أن تقول «واحدة كلمتين وترقص حركتين» لكي تستحق لقب فنانة استعراضية. وهل تتوقّعين أن تتحقّق تجربتك الاستعراضية الحقيقية من خلال الفوازير أم ليس بالضرورة؟ ليس بالضرورة على الإطلاق. تتوفر في «كاراكتيري» وشخصيتي مقوّمات الاستعراض التي يمكن أن أعبّر عنها من خلال مشهد واحد قد أقدّمه على المسرح أو في التلفزيون أو في السينما، وليس حصراً في الفوازير، على الرغم من أنها كانت مشروعاً مطروحاً، حالت الأوضاع في مصر دون تنفيذه أو إرجائه بمعنى أصحّ. في وقتنا الحالي، لا يمكننا أن نُقدّم الفوازير بالطريقة الكلاسيكية القديمة، لأن المتلقي لن يقبلها، بخاصة وأنه يرى الكثير من الإبهار في «كليباتنا» وإطلالاتنا. كيف تقيّمين ظهور الفنانين في برامج الهواة؟ عندما يظهر الفنان على الشاشة ليلاً ونهاراً، على اعتبار أنه عضو لجنة تحكيم في برنامج فني للهواة، فكيف يمكن أن يشتاق الناس إليه؟! يجب على الفنان أن يعرف كيف يحافظ على صورته وأن يحرص على أن يشتاق الناس إلى إطلالته. لكن، في المقابل، لا يمكن أن ننكر أن بعض الفنانين استفادوا من إطلالاتهم في تلك البرامج، ولذلك يمكن القول إن هذه الإطلالة هي سيف ذو حدّين. هل نفهم أنك ترفضين رفضاً قاطعاً إطلالة مماثلة؟ أنا لا أحب أن أكون متاحة 24 ساعة يومياً أمام المشاهدين؛ لأن جزءاً كبيراً من نجاحي لا يعود إلى ظهوري الدائم على الشاشة، بل إلى حب الناس لي وشعورهم بالحاجة إلى مشاهدتي. ولكنّ الناس يحبون مشاهدتك في كل دقيقة؟ ولذلك، أنا لا أطلّ في كل دقيقة، بل أفضّل أن يظلّ الناس متشوّقين لرؤيتي في كل دقيقة. يعرف عنك أنك امرأة قوية وتتمتعين بثقة عالية في النفس. انطلاقاً من المثل الشعبي الذي يقول «إن المصيبة التي لا تقتلنا تجعلنا أكثر قوة». هل يمكننا القول إن تجارب هيفاء القاسية هي التي صنعتها وحوّلتها إلى امرأة حديدية؟ كل تجربة مرّت في حياتي هي التي صنعت هيفاء وهبي التي تجلس أمامك الآن، ولذلك أنا أتقدّم بالشكر إلى كل تلك التجارب، حتى لو كانت في بعض الأحيان بل في معظم الأحيان تجارب قاسية جداً، لأنها هي التي عملت هيفاء وهبي الإنسانة. الإنسان بدون تجارب هو إنسان فارغ وتافه وسطحي وغير عميق في تفكيره وينقصه الدفء في عواطفه. وكأنك تقولين إن التجارب الصعبة هي التي صقلت شخصيتك؟ كما أنها جعلت عواطفي أكثر قيمة على المستوى الشخصي وتجاه أعمالي. مثلاً، عندما أختار عملاً درامياً، لا يمكنني أن أتفاعل معه ما لم يكن غنياً بالعواطف الجيّاشة، لأنني عشت مثلها على المستوى الشخصي، مع الإشارة إلى أن اختياري للأغنيات يرتكز على أسس مختلفة، على الرغم من أن الإحساس يكون هو العنصر الذي يطغى عليها. ارتديت الفستان الأبيض أخيراً في إعلان للمجوهرات. فهل يمكن أن نراك عروساً من جديد؟ في الصورة فقط. لا غير! لن أرتدي الفستان الأبيض بعد اليوم سوى في الصور. للمزيد من التفاصيل تابعوا " سيدتي نت".