واشنطن – أ.ش.أ أكدت الولاياتالمتحدة، أنها لن تؤيد عقد مؤتمر تخضع فيه أي دولة إقليمية للضغط أو العزلة فيما يتعلق بإنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، معربة عن أسفها لإعلان عدم امكانية عقد المؤتمر المعني بهذا الشأن لعام 2012؛ بسبب الأوضاع الراهنة في منطقة الشرق الأوسط، وعدم توصل دول المنطقة إلى اتفاق على شروط مقبولة لعقد المؤتمر. وأعربت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية- فيكتوريا نولاند -في بيان للوزارة- عن اعتقاد الولاياتالمتحدة بأنه لا تزال هناك "فجوة مفاهيم عميقة" في المنطقة بشأن الأساليب الواجب اتباعها تجاه الأمن الإقليمي وترتيبات الحد من انتشار الأسلحة النووية، مشيرة إلى أن هذه الخلافات لا يمكن التغلب عليها إلا من خلال المشاركة المباشرة والاتفاق فيما بين الدول في المنطقة. وشددت على أن الدول من الخارج المنطقة لا يمكنها فرض مسار أو عملية محددة في هذا الشأن على المنطقة ولا فرض وإملاء نتيجة ما، مشيرة إلى أنه كمبدأ فإن تفويض وسلطة المؤتمر المعني بإنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط يجب أن ينبعان من المنطقة نفسها .. وأن هذا المبدأ يجب أن يكون وراء أي تعهد جاد بشأن هذه المسألة. وأعربت المتحدثة عن تشجيع بلادها لدول المنطقة في المستقبل على إلقاء نظرة جديدة على العقبات التي تقف في طريق عقد المؤتمر، والبدء في استكشاف مقتضيات نجاحه .. مشيرة إلى أن هذا يتطلب اتفاق جميع الأطراف على هدف ونطاق المؤتمر وعلى جدول أعماله والعملية التي تأخذ في الحسبان المصالح الأمنية المشروعة لجميع الدول في المنطقة. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية- فيكتوريا نولاند، أن الولاياتالمتحدة تعتقد أن المؤتمر المعني بإنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط ينبغي أن يناقش جدول أعمال واسع يشمل الأمن الإقليمي وجميع قضايا أسلحة الدمار الشامل، وأنه يجب أن يعمل فقط على أساس توافق الآراء فيما بين الأطراف الإقليمية. وأضافت أن هذه هي مبادئ توجيهية ملائمة للحوار الرسمي حول القضايا الأمنية في الشرق الأوسط، وهي مبادئ غير متوفرة في الوقت الحالي، مشيرة إلى أن هذه المبادئ توفر الضمانات اللازمة التي تمكن الدول من حضور المؤتمر على قدم المساواة. ولفتت المتحدثة إلى أن الولاياتالمتحدة، بصفتها أحد رعاة المؤتمر الذي تم اقتراحه بموجب الوثيقة الختامية لمؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية عام 2010، ستواصل العمل مع شركائها لتهيئة الظروف لعقد مؤتمر مجد وهادف. ونوهت بأن الولاياتالمتحدة تؤيد تماماً الهدف المتمثل في التوصل إلى شرق أوسط خال من جميع أسلحة الدمار الشامل، مؤكدة تمسكها بالتزاماتها. وأوضحت "نولاند" أن تحقيق سلام شامل ودائم في المنطقة والامتثال الكامل من جانب جميع الدول الإقليمية بالتزاماتها بمكافحة ومنع انتشار الأسلحة هي المؤشرات والمتطلبات الأساسية لإنشاء مثل هذه المنطقة. وقالت إن "الولاياتالمتحدة ستواصل العمل مع شركائها لدعم التوصل إلى نتيجة تتناول فيها دول المنطقة هذه المسألة على أساس الاحترام المتبادل والتفاهم، مع الإقرار بالتحديات الكامنة التي تواجه النهوض بالأمن الإقليمي والحد من التسلح، مؤكدة أن المؤتمر الذي يعقد بهذه الطريقة في ظل المشاركة المباشرة من جانب الدول الإقليمية ستكون أمامه أكبر فرص النجاح. وأعربت المتحدثة الامريكية عن امتنان بلادها بشكل خاص للجهود الدءوبة التي يبذلها المنسق المعين للمؤتمر السفير- جاكو لاجافا، الذي دعمتها الولاياتالمتحدة وبريطانيا والاتحاد الروسي والأمين العام للأمم المتحدة؛ لإرساء الأساس لمؤتمر ناجح رغم الاضطرابات والتحول السياسي الدرامي، اللذين يشهدهما الشرق الأوسط واستمرار تحدي إيران وعدم وفائيها لالتزاماتها الدولية نحو عدم انتشار الأسلحة النووية.