رصدت الجمعية الفلكية بجدة ظاهرة «الإكليل» حول قرص الشمس في سماء مدينة جدة خلال الأيام القليلة الماضية. والإكليل هو إحدى الظواهر البصرية التي يمكن رؤيتها عندما تقوم السحب الخفيفة بالعبور أمام قرص الشمس وحجبها جزئيا، حيث يتم انحراف ضوء الشمس بواسطة قطرات الماء في الغيوم أو في بعض الأحيان كريستالات جليد صغيرة. ويلاحظ أن الإكليل له مركز براق ويكون بالكامل بلون ابيض وتكون الألوان فيه متعاقبة ورقيقة وفي خارج الإكليل توجد حلقة ضاربة للزرقة ويتم بعد ذلك من الداخل التدرج من الأخضر والأصفر إلى الأحمر الأبعد وهي تنطلق من المركز بسبب التعاقب في حجم قطرات الماء في الغيمة. وإن الألوان ممتزجة ومتداخلة على عكس التدرج المباشر لقوس قزح «قوس المطر» ويمكن أن يكون حجم الإكليل 15 درجة أو نحو ذلك، وعادة يتقلص الإكليل أو ينتفخ مع عبور الغيوم مختلفة. الجدير بالذكر بأن الإكليل اصغر بكثير من هالة 22 درجة التي رصدت مطلع شهر رمضان الجاري إضافة انه لا توجد علاقة بين الغلاف الخارجي للشمس المسمى «الإكليل» والذي يرصد خلال كسوف الشمس الكلي و ظاهرة الإكليل التي تحدث عند عبور الغيوم فهما أمران مختلفان ولكن يشتركان في التمسية فقط.