وصف القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عماد أبو رحمة العودة إلى المفاوضات مع كيان الاحتلال الإسرائيلي بالمذلة والمهينة. غزة (العالم) ودعا عماد أبورحمة إلى تحرك شعبي وفصائلي فلسطيني لإسقاط منهج المفاوضات على أساس أسلو. واعرب عن ابتهاجه للإفراج عن الأسرى من سجون الاحتلال؛ واضاف "ولكن لو سألنا الأسرى أنفسهم هل تقبلون مقايضة حريتكم بالتفريط بالحقوق والثوابت الوطنية التي ناضلتم واعتقلتم من أجلها وكان لديكم الاستعداد أن تستشهدوا من أجلها سيقولون لا كبيرة". وشدد على أن لايمكن قبول هذا الثمن من أجل عودة مذلة إلى طاولة المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي في ظل استمرار حكومة نتنياهو بالتعنت ورفض الاعتراف بالحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني. وذكر القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بشروط الحد الأدنى التي أقرها المجلس المركزي واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والتي تضم الوقف الكلي للاستيطان واعتبار قرارات الشرعية الدولية كأساس لعملية التفاوض والإفراج عن كل الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال؛ محذراً من أن العودة للمفاوضات تأتي من دون إقرار الكيان الصهيوني بهذه الشروط. وفيما بين أن الحديث يدور عن الإفراج عن 104 سجناء فلسطينيين من سجون الاحتلال؛ أشار إلى أن هذا غيركاف؛ واصفاً العودة للمفاوضات بأنها عودة مهينة للفلسطينيين؛ وقال: العودة قرار منفرد اتخذه محمود عباس وهو يخالف الإجماع الوطني الفلسطيني وقرارات المؤسسة الوطنية الفلسطينية ويقطع الطريق على استعادة الوحدة الوطنية ويكرس حالة الانقسام الكارثي الذي نعيشه. كما صرح أبورحمة أن "مسألة العودة للمفاوضات كلها ملتبسة" لافتاً إلى أنه لم يتم الإعلان عن معلومات كافية للفلسطينيين وأن معظم الاتفاقات بين الرئيس عباس وكيري بقيت طي الكتمان "وهذا يؤكد أن في جعبتهم قضايا لو أعلن عنها ستقابل باستهجان ورفض شعبي فلسطيني واسع." وأكد على ضرورة مصارحة الشعب الفلسطيني بما تم الاتفاق عليه: والعودة للمؤسسات الفلسطينية لمحاسبة قرارات من تجاوزوا قرارات هذه المؤسسات واتخذوا قرار العودة للمفاوضات دون تلبية الشروط التي حددتها المؤسسات. كما دعا "إلى تحرك شعبي وفصائلي واسع ضد المفاوضات العبثية ليس فقط لوقف المهزلة بل لإسقاط منهج المفاوضات على أساس أسلو باتجاه اتفاق وطني على تجاوز حالة الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية على أساس برنامج مقاومة واضح للاحتلال؛ بعد أن جربنا المفاوضات العبثية على مدار مايزيد عن 20 عاماً ولم تجلب لنا سوى الدمار والانقسام والحصار. يذكر أن السلطة الفلسطينية رحبت وعلى لسان كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات بقرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي الإفراج عن مئة وأربعة من الأسرى معتقلين قبل اتفاق اوسلو. ووصف عريقات هذه الخطوة بالمهمة، معرباً عن أمله في استغلال الفرصة التي وفرتها الجهود التي بذلتها الإدارة الاميركية للتوصل إلى اتفاق تسوية بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني، على حد قوله. / 2811/