بالقرب من منزلنا، أحاط أحدهم أرضًا لتكون ملعبًا لكرة القدم. جهزها بأفضل ما تبنى عليه الملاعب.. فرشها بالنجيل وأضاءها. استقطب الملعب أبناء حارتنا وشباب الأحياء المجاورة، أقبلوا عليه بنهم. أصبح على حق، من كان يصف هذا الزمن، بعصر القدم.. لم تحظ المكتبة التي يجاور مبناها ملعب الكرة، ما حظي به الملعب من فرح. كان الأمل من المكتبة التأسيس لحي مختلف، ولكن شيئًا من ذلك لم يتحقق، وربما أراد الله الخير لهذا الحي، فقد ينجب هذا الملعب لاعبين دوليين يعطون للبلاد شهرة، لا يقدر على صنعها المشتغلون بالقلم وقراءة الكتب. وشعر أهل الحي باطمئنان لوجود هذا الملعب.. أن يتجه أولادهم إلى الرياضة، أفضل من الجري بالسيارات في الشوارع.. أفضل من جلوس القهوات.. أفضل من الصرمحة في الأسواق وإيذاء السابلة.. لو اقتربت أمانات المدن من الأحياء لنشرت ملاعب للكرة فيها. وهي قادرة على توفير ذلك بما تحت يدها من أراضٍ، ولاختصاصها الأصيل في الإشراف على أماكن الترفيه. لم تعد وظيفة البلدية قاصرة على نظافة الشارع، أو إعطاء الترخيص بالبناء، أو ملاحقة عربات الباعة المتجولين والتصريح للصحف. وقد تتضافر جهودها مع رعاية الشباب لتحقيق أشياء مفيدة!! للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (40) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain