غزة - 7 - 8 (كونا) -- ندد كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات اليوم بالمشروع الاستيطاني الاسرائيلي الجديد الذي يشمل اقامة عشرات الوحدات السكنية في شرق القدسالمحتلة محذرا من الانعكاسات السلبية لهذه السياسة على المفاوضات. وقال عريقات في بيان صحفي اليوم ان بلدية القدس ووزارة الاسكان الاسرائيلية تؤكد من جديد عبر هذه الخطة "التزامها بترسيخ الاستيطان من خلال محاولة افشال الجهود الحثيثة لتحقيق حل الدولتين". وكانت اسرائيل قد اعلنت عن خطة لاقامة عشرات الوحدات السكنية لمستوطنين ستقام في مستوطنة جديدة قرب حي جبل المكبر الفلسطيني وبلدة صور باهر في شرق مدينة القدسالمحتلة. ورأى عريقات ان بعض الجهات في اسرائيل لا تزال تعتقد بأن المحصلة النهائية للمفاوضات لا ينبغي ان تكون السلام بل مزيدا من الاستيطان مطالبا جميع الاطراف التي تدعو لاستئناف المفاوضات بالقيام بكل ما هو ضروري لردع كل القرارات التي اتخذت من قبل الحكومة الاسرائيلية وبلدية الاحتلال الاسرائيلي في القدس. وعبر عن امله في ان تدرك الحكومة الاسرائيلية أن الافلات من العقاب آخذ بالتلاشي وانه من مصلحة اسرائيل ان تسلك طريق القانون والعدالة والسلام بدلا من الاستمرار في بناء المستوطنات وسياسة الفصل العنصري. وقال "سنقوم بالاتصال بجهات مختلفة في المجتمع الدولي من اجل تحميل المسؤولية للذين يعترضون جهود السلام لنثبت ان البناء الاستيطاني له ثمن باهض وان هذا الثمن سيستمر بالازدياد". يأتي هذا في وقت كشفت فيه وثيقة اعدتها دائرة البحث في الكنيست الاسرائيلي اكدت ان عدد المستوطنين في الضفة الغربيةالمحتلة والتي يريدها الفلسطينيون جزءا من دولتهم العتيدة ارتفعت بوتيرة عالية. ونبهت صحيفة )معاريف) العبرية التي نشرت هذه الوثيقة الى ان حكومة بنيامين نتانياهو كانت قد صادقت مطلع الاسبوع الحالي على ما تسمى "خارطة الأفضلية القومية" التي ادخل فيها مستوطنات كثيرة في الضفة. وكشفت الوثيقة ان الاوضاع في بلدات الاطراف الاسرائيلية اصعب على سكانها مقارنة بمناطق اخرى الامر الذي ادى الى هجرة سلبية من الجنوب والشمال نحو المستوطنات التي ارتفع عدد سكانها بوتيرة سريعة.(النهاية) م ت كونا071159 جمت اغو 13