رفض رئيس كتلة بدر في البرلمان العراقي، قاسم الاعرجي، استخدام فريضة الحج كوسيلة للمساومات السياسية وذلك بدعم "من نوع جديد" لشخصيات سياسية عراقية قامت بتقديمها لهم الحكومة السعودية من خلال منحهم حصص لاعداد كبيرة من الحجاج على حساب حصة العراقيين. بغداد (فارس) وقال الاعرجي في تصريح خاص لمراسل وكالة انباء فارس ان"الحكومة السعودية قامت مؤخرا بمنح بعض الشخصيات السياسية العراقية حصصا لاعداد كبيرة من الحجاج بهدف ارسالهم الى الديار المقدسة لاداء فريضة الحج بما يسمى ب "ضيافة الملك" خارج نطاق الضوابط والشروط وعلى حساب الحصة المقررة للحجاج العراقيين الامر الذي اثار حفيظة الاوساط السياسية والشعبية". واضاف ان"السعودية قررت في وقت سابق تخفيض الحصة المقررة بداعي اعمال الصيانة وتوسعت الحرم المكي الشريف ما ادى الى حرمان الاف العراقيين من اداء فريضة الحج للموسم المقبل". وتسائل ان"تلك الحصص من اعداد الحجاج اذا كانت من ضمن استحقاق العراق فلماذا تعطى الى السياسيين واذا لم تكن كذلك فما هي غايات الحكومة السعودية من استخدام فريضة الحج للدعم السياسي". واجاب الاعرجي عن سؤاله ان "اقدام السعودية على تلك الطريقة في استخدام فريضة الحج تهدف الى دعم سياسي "طائفي مقيت" من نوع جديد لشخصيات سياسية سيما ونحن مقبلون على انتخابات برلمانية قريبة". عادا ذلك الفعل بانه"استخفافا بهيبة الدولة وتدخلا سافرا في الشأن الداخلي للعراق وتعبيرا عن اجندات اقليمية". واعرب عن"رفضه واستيائه من استخدام تلك الفريضة المقدسة كورقة للمساومات السياسية والطائفية "النتنة" داخل العراق". وطالب "مجلس النواب العراقي باستجواب رئيس هيئة الحج والعمرة، الشيخ محمد تقي المولى، للاجابة عن تلك التساؤلات". / 2811/