رحيل الشاعر العربي سليمان العيسى السبت 10 أغسطس-آب 2013 الساعة 06 مساءً / الاشتراكي نت- خاص وسط أيام العيد السعيد وصلنا خبر شديد السواد والحزن يقول بوفاة الشاعر العربي السوري الكبير سليمان العيسى (1921-2013) عن عمر ناهز ال92. خبر اثار مشاعر الفقد الكبيرة لغياب هذا الشاعر القومي الذي أوصل رسالته الشعرية إلى كل بيت عربي من المحيط إلى الخليج ولم يعد يعرف على وجه الدقة إلى اي بلد ينتمي. ولو كان التركيز يكون عادة إلى بلدين على وجه التحديد هما سوريا التي ولد فيها واليمن التي عاش فيها أجمل فترات عمره حينما كانت زوجته الدكتورة ملكة أبيض تعمل استاذة للادب الفرنسي بجامعة صنعاء طوال فترة 16 عاماً. اهتم سليمان العيسى باليمن، وخصها بكثير من أشعاره التي صدرت في كتاب «اليمن في شعري» الذي يضم نصوصاً شعرية مختارة ومميزة اختارتها زوجة الشاعر ملكة أبيض وقامت بنقلها إلى الفرنسية وطبعت في هذا الإصدار باللغتين العربية والفرنسية. وقد احتوى الكتاب على قسمين: يضم الأول قصائد مختارة في 65 صفحة من القطع المتوسط، ويحتوي القسم الثاني على الترجمة الفرنسية لتلك القصائد في 70 صفحة. أما كتاب «يمانيات» فهو ديوان شعري يضم أحدث ما كتبه سليمان العيسى عن اليمن ويقع في أكثر من 180 صفحة من القطع المتوسط تتوزع عل 43 قصيدة كرسها سليمان العيسى لليمن أرضاً وإنساناً وتأريخاً. كان العيسى من مؤسسي اتحاد الكتاب العرب في سورية عام 1969 م ، متزوج. له ثلاثة أولاد: معن، وغيلان، وبادية . يحسن الفرنسية والإنكليزية إلى جانب لغته العربية، ويلم بالتركية. زار معظم أقطار الوطن العربي وعدداً من البلدان الأجنبية. اتجه إلى كتابة شعر الأطفال بعد نكسة حزيران عام 1967 م. شارك مع زوجته الدكتورة ملكة أبيض في ترجمة عدد من الآثار الأدبية، أهمها آثار الكتاب الجزائريين الذين كتبوا بالفرنسية . شارك مع زوجته وعدد من زملائه في ترجمة قصص ومسرحيات من روائع الأدب العالمي للأطفال. وفي عام 1990 م انتخب عضواً في مجمع اللغة العربية بدمشق. في عام 2000 م حصل على جائزة الإبداع الشعري، مؤسسة البابطين.