نصح معهد فريق الأزمات الدولية الأوروبي واشنطن بإجراء محادثات مباشرة مع طهران لكنها غير معلنة بغية حلحلة الأزمة النووية والتفاوض حول المواضيع المتعلقة بأمن المنطقة. أوروبا (فارس) نشر معهد فريق الأزمات الدولية تقريراً نصح فيه البلدان الغربية بعدم توقع الحصول على حوافز من الحكومة الجديدة في الجمهورية الإسلامية الايرانية . وارتأى أن أفضل حل للأزمة الموجودة هو القيام بمحادثات مباشرة غير معلنة بعد تعليق الحظر المفروض، وجاء في جانب من هذا التقرير: في المنطقة التي لا يرى العالم منها سوى الأخبار السيئة فإن تولي حسن روحاني لرئاسة الجمهورية في إيران يعتبر بارقة أمل، ولكن لحد الآن توجد هناك الكثير من الأسئلة والأجوبة تراود الأذهان حول مدى صلاحياته بالنسبة إلى رؤيته للبرنامج النووي الذي كان مرتبطاً به عن كثب لفترة طويلة وكذلك بالنسبة إلى مدى المرونة والتأني من قبل الغربيين. ومع ذلك فعلى الرغم من أن الجانبين يتخذان الاحتياط في التعامل مع الأزمة الموجودة لكنه آن الأوان لفسح المجال لمقترحات واسعة النطاق على طاولة المحادثات وتحويلها من محادثات متعددة الجوانب إلى ثنائية بين إيران وأميريكا لتشمل دائرة واسعة من المواضيع المرتبطة بأمن المنطقة. وأضاف التقرير: ان الحكومة الإيرانية الجديدة تسعى للتفاوض بشفافية قبل أن تقدم أي حوافز حول برنامجها النووي فتغيير الحكومة في طهران من شأنه إيجاد تغييرات هامة في منهج المحادثات ولكنه بالتأكيد لا يحقق تغييراً لصالح المطالب الإيرانية كالاعتراف رسمياً بحق هذا البلد في تخصيب اليورانيوم وتقليص الحظر بشكل ملحوظ لذا فإن الاتفاق حول البرنامج النووي اليوم يعد أمراً صعباً للغاية حيث لم تتخذ الحكومة الإيرانية أي إجراء لتغيير مواقفها النووية وفي الطرف المقابل فإن الحظر لم يشهد أي تقليص، وبنفس المستوى الذي يشكك فيه الغربيون بقدرات حسن روحاني في إيجاد حل للأزمة فإن إيران بدورها غير متفائلة بالنسبة إلى قبول الغرب والإدارة الأميركية للأنموذج الإيراني الموجود. وهناك الكثير من المسائل السلبية التي لا يمكن اجتنابها ولكن لا ينبغي أن تؤدي إلى عرقلة المحادثات إذ وصلت اجتماعات إيران مع مجموعة الستة إلى نفق مظلم في حين أنها قد تحيي الأمل في الخروج من الأزمة. وأكد التقرير على وجود ثلاثة طرق حل مرتبطة ببعضها لحلحلة الأزمة وهي تغيير نوع التعامل وإيجاد جسور الثقة بين الطرفين حول تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمائة وتعيين فترة زمنية محتملة لإنهاء الخلافات النووية من خلال إصلاح نوع المحادثات عبر إيجاد مسيرة مكملة متعددة الجوانب في المحادثات عن طريق جعلها سرية وثنائية الجانب بين طهرانوواشنطن وكذلك توسيع نطاق دائرة المحادثات بالشكل الذي يضمن شموله لسائر مسائل أمن المنطقة. وجاء في ختامه أن الأمل في انتخاب حسن روحاني رئيساً للبلاد من شأنه التسريع في حل الأزمة رغم مواجهته الكثير من التحديات الداخلية والخارجية، لذا يجدر بالغرب تشجيعه على السير في الطريق الصحيح. / 2811/