يتوقع فوز القوميين في اقليم كاتالونيا الاسباني في الانتخابات الاقليمية، حسبما اشارت النتائج الاولية. ومع فرز اكثر من 95 بالنئة من الاصوات، فاز حزبالتحالف القومي الكاتالوني بخمسين مقعدا، وهو ما يقل بنسبة ضئيلة عن الاغلبية المطلقة. وفاز حزب اليسار الجمهوري ب 21 مقعدا. والحزبان من الاحزاب القومية التي تسعى لاجراء استفتاء على انفصال كاتالونيا عن اسبانيا. وتقول مدريد إن القوميين في كاتالونيا يحاولون ايجاد ذرائع بعد ان كادت اموالهم ان تنفد. ودعا رئيس اقيلم كاتالونيا ارتو ماس الى اجراء انتخابات مبكرة وسط خلاف على التمويل مع الحكومة المركزية، التي تقول إنه يحاول استغلال الازمة الاقتصادية. ويقول ماس إن اقليم كاتالونيا الشمالي الغني والذي يتمتع بالنفوذ لا يحصل على حصة عادلة من التمويل الحكومي . ويقول الحزب الوطني الكتالوني الذي يتزعمه ماس إن كاتالونيا سيكون لها حظ اوفر في الاتحاد الاوروبي اذا كانت دولة مستقلة وليست جزءا من اسبانيا. ومن المتوقع ان يضاعف حزب اليسار الجمهوري عدد مقاعده الحالية. وكان العلم الاوروبي دائم الحضور في الحملة الانتخابية لماس، الذي يقول إن كاتالونيا المستقلة ستحصل على وجه السرعة على عضوية الاتحاد الاوروبي. وقال ماس بينما بدأت النتائج في الظهور إنه سيبدأ في التشاور وإنه سيطرح قضية مساعي الانفصال على مائدة التفاوض. ويقول تيم باريدج مراسل بي بي سي في برشلونة إنه مع وجود 135 مقعدا، يعلم ماس ان عليه الحصول على تفويض واضح اذا اراد السعي وراء حلم الانفصال. ويضيف باريدج انه في حال عدم حصول ماس على هذا التفويض، فان عليه الاعتماد على الاحزاب الصغيرة المؤيدة للانفصال. وحتى اذا تمكن من ذلك، فإن الطريق الى الاستقلال ليس يسيرا، لان الاستفتاء لن يكون قانونيا وفقا للدستور الاسباني الحالي، ومن المتوقع ان يحول حزب الشعب الحاكم دون اي محاولة لتغيير الدستور.
