الأحد 18 أغسطس 2013 11:50 مساءً اليوم صباحا، كنت، متوجها نحو مدينة المكلا، قبيل الوصول، أراد سائق الأجرة أن نتغداء في ميفع حجر، نزلنا، جلست في المطعم متأملا، تذكرت فجأة زميل دراسة من ميفع حجر، كان حاضرا معنا في عتق أثناء دراستنا (الموحدة) عام 1988م،ولم أشاهده بعد ذاك العام، لا ادري كيف خطر على بالي، ولم أعلم بالمفاجأة!!. وأنا في غمرة تفكيري، مر أمامي شخص، تأملته جيدا، رمقته... قلت هذا هو من اسأل عنه....لكن الشيب غزاه، وأكل منه الدهر وشرب. بعد برهة اقتربت منه ودار هذا الحديث: السلام عليكم عليكم السلام عفوا أخي هل كنت تعمل في شبوة..؟ نعم وهل كنت تدرس هناك؟ نعم.. تبسمت...قلت هل تعرف أحد من زملاء الدراسة آنذاك؟!!. قال أعرف واحد اسمه علي سالم بن يحيى،كان أفضل وأذكى طالب بالمدرسة..(يااااااااااااااااااه أذكى وأفضل طالب حته وحدة....)!!!. واردف: لم أشاهده منذ عقدين من الزمن، لكن سمعت أنه كان يكتب في صحيفة "الأيام"، ومن أفضل كتابها...!. وقال تصدق بالأمس كان على بالي فجأة...! قلت:اذا شاهدته هل ستعرفه...قال لا أعتقد...! قلت له محدثك علي سالم... تعانقنا، وقال ما شاء الله عليك، لازالت ذاكرتك حديدية، قلت له، "عزاني الشيب فاتتني الأماني"!. ما أجمل اللقاء بعد فراق عقدين ونيف، وما أجمله عندما يأتي على حين غرة، شكرت الصدفة وهي تجمعني بأحد زملاء الطفولة والبراءة في زمن "الشيب"!!.